فتحات بقنوات الصرف الصحي تتسبب في حوادث مرور بالوادي

تعاني طرقات ولاية الوادي سواء الرئيسية أو الفرعية، من مشكل علو فوهات وفتحات قنوات الصرف الصحي التي تتوسط الطريق، بل وتعلوه أحيانا أخرى بشكل بارز، وهو ما تسبب في كثير من الأحيان في وقوع حوادث مرور عديدة، نظرا لمحاولة أصحاب السيارات تفادي الوقوع في هذه الفتحات التي تعلو الطرق وتعطي مشهدا غير لائق.وأكد الكثير من أصحاب المركبات على مستوى طرق الوادي، وخاصة منها طريق الوادي الرباح، مرورا بأحياء بلدية الوادي الجنوبية، والذي يشهد هذه الظاهرة بشكل واضح وجلي، حيث عبّر هؤلاء عن استيائهم الشديد من المهندسين ومكاتب الدراسات التابعين لمديرية الأشغال العمومية ومديرية التعمير والديوان الوطني للتطهير، الذي يعطون الموافقة على إنجاز هذه الفتحات بهذا الشكل الخاطئ، وأوضحوا أنهم أثناء قيادتهم لمركباتهم يتهربون يمينا ويسارا خشية الوقوع في الفتحات البارزة، والتي تعلو الطريق وتسبب أعطابا كبيرة لسياراتهم يوميا.
واحتار محدثونا كيف توافق السلطات المحلية على إنجاز مثل هذه الطرقات، وسط هذا الخلط وهذه الأخطاء الفادحة في طريقة التهيئة، التي تؤكد عدم وجود أي تنسيق بين المصالح المكلفة بإنجاز الطرق الولائية والبلدية وبين مصالح التطهير التي عجزت كلها عن إنجاز طريق وفق المقاييس المعروفة وطنيا.
وهو الأمر ذاته الذي أضافه أصحاب الحافلات الذين طالبوا بضرورة معاقبة المتسببين في ارتكاب أخطاء بإمكانها إزهاق الأرواح، خاصة من الأطفال عند خروجهم من المدارس، فتجد صاحب الحافلة هاربا من تلك الفتحات يضطر إلى الابتعاد عنها، مما ينجم عنه أحيانا انحراف الحافلة أو المركبة، رغم أن طريق الوادي الرباح الرئيسي من الطرق التي أعيد تجديدها.
وذكر لنا العديد من المواطنين من سائقي السيارات أن أخطاء أخرى لازالت ترتكب على مستوى طرق بلدية الوادي، خصوصا مثل الطريق الرابط بين حي سيدي مستور وحي الثامن ماي، حيث ترتكب المصالح المختصة مجازر وسط الطريق، وكذا الطريق الرابط بين قصر العدالة وحي القواطين.
وطالب الجميع بضرورة إعادة النظر في إنجاز الطرقات والأشغال الموازية لها، كالصرف الصحي، وقنوات الغاز، وشبكات المياه، مع تسوية الطريق بشكل منظم حتى يتمكن أصحاب السيارات من المرور فيه بشكل لائق.