الجزائر

فاليرو يجدد حشد بلاده الجهود لتحريرهم من قبضة القاعدة في منطقة الساحل الكيدورسي يواصل التكتم على ملف الرهائن الفرنسيين رغم احتجاجات عائلاتهم



نفى، أمس، الناطق الرسمي للخارجية الفرنسية، برنار فاليرو، أن تكون مصالح الكيدورسي ”تشح” في معلوماتها المقدمة لعائلات الرهائن المختطفين في منطقة الساحل من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ونقل عن فاليرو خلال الندوة الصحفية الالكترونية، أن الخارجية الفرنسية ظلت حريصة على اتصالات وثيقة ومنتظمة مع أهالي الرهائن التي تقاسمها ”الانشغال والانتظار”، وذلك في ردها على احتجاج عائلات الفرنسيين المختطفين في أفغانستان ومنطقة الساحل.كما جددت الخارجية الفرنسية تأكيدها على مواصلة حشد جهودها من اجل تحرير رهينتها في الصومال وباقي الرهائن المختطفين في أنحاء مختلفة، منهم الرهائن الخمسة الموجودين بين يدي عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وعلى عادتها بررت الخارجية الفرنسية ”شح معلوماتها” حول رهائنها، إلى تفضيل الكتمان التام والسرية من أجل ضمان فعالية أكبر لمجهودها.  وبعد مرور قرابة الأربعة أشهر على حادثة اختطاف الرهائن الفرنسيين من  النيجر من طرف تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لم تتوصل السلطات الفرنسية بعد إلى ”اتفاق” مع التنظيم الإرهابي، بعد تأكد سير المفاوضات بين باريس والإرهابيين على الشكل المرغوب فيه، مثلما أعلن عنه مسؤولون رسميون فرنسيون.ويتبين من عدم تسرب معلومات عن المفاوضات، أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى اتفاق، فالتنظيم الإرهابي لم يقم بقتل الرهائن ولا بتحريرهم، وقد يكون مرد الأمر إلى طبيعة المطالب المقدمة من طرف الإرهابيين والمتمثلة في مبلغ ثلاثة ملايين يورو عن كل رهينة والإفراج عن ثلاثين إرهابيا مسجونا في الجزائر وموريتانيا وفرنسا، حيث من المستبعد جدا أن ترضخ الحكومة الجزائرية لمطالب التنظيم من اجل عيون فرنسا التي تحدتها بفتح مفاوضات ستنتهي بدفع الفدية وتحرير إرهابيين سرعان ما يلتحقون بتنظيمهم لتقوية صفوفه.  نسيمة عجاج


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)