الجزائر

غياب قانون يحمينا دفعني إلى الإنتاج والتنشيط من أجل المال


غياب قانون يحمينا دفعني إلى الإنتاج والتنشيط من أجل المال
انتظروني في الجزء الثاني من مسلسل "أسرار الماضي"يبدو أنّ مشاكل الدراما والسينما الجزائرية على صعيد المحاباة و”المعريفة” في اختيار الأدوار، التي تحتكرها عادة الشخصيات الكبيرة المعروفة التي اعتاد على مشاهدتها الجمهور الجزائري عبر شاشة التلفزيون، دفعت بعض الممثلين الشبان إلى سلوك طرق أخرى لتحقيق هامش ربح معتبر في ظل غياب قانون يحمي الفنان الجزائري.من بين الأسماء الشابة التي حاولت المزج بين فن التمثيل والإنتاج، لغاية تحقيق ربح معين وأموال لن يجنيها إثر بروزه في المسلسلات الدرامية أو الأفلام السينمائية، أو لتجربة مجال جديد بهدف كسب الخبرة والتعرف على خباياه.. الممثل السينمائي الشاب، عماد بن شنّي، الذي قال في تصريح ل”الفجر” أنّه أصبح منتجا مع عدم تطليقه للتمثيل، حيث يقوم خلال الفترة الحالية بالتحضير لإنتاج مشروع جديد عبارة عن فيلم سينمائي ينقل مشاكل الشباب والواقع الاجتماعي الجزائري بأدق تفاصيله. ورغم أنّه لم يشرع في العمل بعد ولم يختر عنوانه، إلا أنّه صرّح أنّ اختياره لهذا الاتجاه مزاوجا بين مهنتي الممثل والمنتج، يأتي بهدف اكتساب خبرة جديدة من جهة وتحقيق الربح، لاسيما في ظل غياب قانون يحمي الفنان ويكفل له حقوقه. وأضاف بطل فيلم ”زبانا”، للمخرج السعيد ولد خليفة، أنّ هذا هو السبب الرئيسي الذي دفعه إلى ولوج عالم الإنتاج بعد قلّة فرص التمثيل والإنتاج في الساحة الفنية الجزائرية لأسباب تحكمها أساسا المحاباة والإقصاء والتهميش، حيث كما قال ”نعمل مرّة واحدة في السنة وهذا غير كاف”. وفي السياق ذاته كشف عماد بن شني عن موعد قريب سيجمعه بالمشاهد الجزائري من خلال حصة سينشطها قريبا على إحدى القنوات الخاصة التي لم يفصح عن اسمها. كما أفصح بالمقابل عن مشاركته في الجزء الثاني من مسلسل ”أسرار الماضي”، الذي أخرجه بشير سلامي وكتبت نصه فاطمة الزهراء لعجامي، وشاركت فيه عديد الأسماء الشابة والمعروفة. وأشار المتحدث أنّ المسلسل من المرتقب عرضه شهر رمضان المقبل، حيث يدخل بنفس الوجوه التي تقمصت أدوار الجزء الأوّل الذي ضم زهاء 980 مشهد واستغرق تصويره أربعة أشهر، لكن يحمل معه أحداث كثيرة ومشوقة.. تكون استكمالا لأحداث الجزء الأول، والتي تروي قصص عدّة عائلات جزائرية تعاني كل واحدة منها عدّة مشاكل. في سياق ذي صلة أوضح عماد بن شنّي بأنّ المحاباة و”المعريفة” و”الشيبة”، وكذا المصالح الشخصية التي تعشش في هذا المجال بين المخرجين وكبار الممثلين والوجوه البارزة التي تراها في كل مسلسل درامي، هي سيدّة الموقف ومن يتحكم في الوضع، مشيرا في معرض حديثه أنّه لا فرصة للإبداع أمامها حتى ولو كنت في بعض الأحيان متميزا وأحسن منهم.. لكن أبدى تفاؤله في الموضوع من خلال مسلسل ”أسرار الماضي” الثاني الذي وصفه أنّه يضم شباب حيّا وحيويا ومبدعا.. وهو خير مثال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)