الجزائر

غياب التكفل الحقيقي ونفاذ مخزون الدواء يهدد 6 آلاف مصاب بالسيدا رئيس جمعية "إيدز الجزائر" يصرح ل”لفجر”



غياب التكفل الحقيقي ونفاذ مخزون الدواء يهدد 6 آلاف مصاب بالسيدا رئيس جمعية
كشف، أول أمس، رئيس جمعية إيدز الجزائر، السيد بروبة عثمان، خلال اليوم التكويني بوهران لفائدة 17 امرأة تم انتقاؤهن وفق شروط معينة لتوعية المواطنين عبر العديد من الولايات، من خطورة المرض الذي أصبح يفتك سنويا بالعشرات من المرضى لغياب الرعاية والتكفل الحقيقي بالمرضى، خاصة بعد نفاد مخزون الأدوية الخاصة بهم
تكوين 17 امرأة من وهران، سيدي بلعباس والجزائر لتوعية المواطنين بخطورة الإصابة بالعدوى
المنظمة العالمية للصحة تسجلان 19 ألف إصابة بالمرض في الجزائر
أكد بوروبة تم اختيار بعض النساء من ولاية وهران وسيدي بلعباس وكذا ولاية الجزائر على اعتبار أن هذه الولايات أكثر عرضة للإصابة بالمرض وفق المخطط الاستراتيجي الوطني الذي سطرته وزارة الصحة لمكافحة السيدا، أمام ارتفاع عدد المصابين به وكذا الحاملين للفيروس، في الوقت الذي باتت تسجل فيه المصالح الطبية سنويا استقبال ما بين 200 إلى 500 حالة جديدة، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر أمام هول الكارثة الصحية التي أصبحت تحدق بالمواطنين، في ظل غياب التوعية والحملات التحسيسية بعدما تم تسجيل إهمال على كل المستويات للمرضى دون تسليط الضوء على الأرقام الضخمة لعدد الوفيات وكذا الحاملين للفيروس جراء انتقال العدوى.
قال من جهته ذات المتحدث إن الجزائر سجلت مؤخرا حسب إحصائيات وزارة الصحة 6 آلاف حالة مصابة بالإيدز والبعض الآخر منها يحمل الفيروس الخطير، خاصة بعد نقل العدوى من الأم إلى الجنين، هذا إلى جانب أن هناك العديد من المصالح الطبية للأمراض المعدية بالمستشفيات أصبحت لا تولي أهمية للمرضى بعد وضعهم في غرف منعزلة، ما يسهل للكثير منهم مغادرة تلك المصالح،
ويساعد على انتقال العدوى بين الناس بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء وأصبح حقيقة موجودة في المجتمع بعدما كان عدد المصابين فيه في سنوات الثمانينيات يعدّون على أصابع اليد، إلا أنهم بعد سنة 2000 تضاربت الأرقام ووصلت إلى السقف، خاصة أن المنظمة العالمية للصحة وكذا المنظمة العالمية للسيدا أحصت بالجزائر ما بين 17 إلى 19 ألف إصابة بالإيدز، الأمر الذي بات يتطلب إعداد برامج وقائية وكذا ورشات تكوينية لتوعية المواطنين بخطورة الإصابة بالمرض القاتل. وأضاف رئيس جمعية “إيدز” أن هذه الأرقام تبقى قريبة من الواقع على ضوء أن هناك الكثير من المواطنين مصابين بالمرض ويرفضون التقرب من المصالح الطبية تفاديا للفضيحة، حيث يتواجد من بينهم إطارات يتوافدون في سرية تامة إلى هذه المصالح لاقتناء الدواء دون الإفصاح عن هويتهم حتى لا ينكشف أمرهم.
وفي ظل هذه الوضعية يطالب محدثنا بضرورة تجنيد كل شرائح المجتمع لمكافحة المرض بعدما أصبح يهدد صحة وحياة المواطنين.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)