غياب الإنارة ،إهتراء العشب الاصطناعي وانتشار القمامات

طال الإهمال مؤخرا حديقة "سيدي محمد" هذه الأخيرة التي لم يمض على تدشينها السنة والنصف فقط، حيث يلاحظ قاصدها الظلام الحالك في بعض جوانبها نتيجة انتهاء صلاحية المصابيح وعدم تغييرها من طرف الجهات المسؤولة، خصوصا وأن أغلب الوهرانيون يقصدون هذا الفضاء خلال الفترة الليلية لاسيما وأننا في فصل الصيف، هذا فضلا عن الإهتراء الشبه كلّي للعشب الاصطناعي، وكذا انتشار القمامات عبر المسالك، وذلك لغياب عامل الصيانة، هذا الأخير الذي قد يساهم في تحويل هذا الفضاء الترفيهي إلى مكان مهجور، خلال الأيام القليلة المقبلة في ظل الإهمال الذي يطالها، كما قد يسمح لبعض مدمني الكحول باستغلاله لتناول المهلوسات واحتساء الخمور، بالرغم من أنّ هذه الأخيرة كلّفت خزينة الولاية مبلغا هاما يقدر ب 8 ملايير سنتيم. وفي ذات السياق يجدر الإشارة إلى أنّ مشروع حديقة "سيدي محمد" التي تمتد على جزء هام من واجهة المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، تعد مشروعا هاما لتثمين البساط الأخضر للمدينة حيث تم إنجاز المشروع الذي يتربع على مساحة تناهز 6 هكتارات وفق مواصفات عصرية. كما تسمح هذه الحديقة في تحديث المدينة وإعطائها الطابع المتميز الذي يدفع المواطنين إلى زيارتها والاستمتاع بها والتنزه فيها من خلال تواجد المساحات الخضراء الكثيرة والتنويع في غرس الأشجار والورود، علما أنّ ولاية وهران تطمح إلى تجسيد مخطط يتيح للمدينة اكتساب نسيج هام من المساحات الخضراء عبر أنحاء المدينة يتوافق والمكانة التي تحتلها كإحدى العواصم الميتروبولية بالحوض البحر الأبيض المتوسط. وتعتزم عاصمة الغرب الجزائري في هذا الإطار تجسيد مجموعة من المشاريع المتكاملة لتوسيع نطاق المساحات الخضراء بالمدينة...فيما يبقى عامل الصيانة والمتابعة من بين أبرز العوامل للمحافظة على هذه المرافق الذي تترجم جمال الباهية، هذه الأخيرة المقبلة على احتضان حدث رياضي هام خلال سنة 2021.