الجزائر

غياب الأمن ساهم في انتشار الظاهرة



لا يختلف اثنان حول اتساع رقعة اللاأمن وانتشاره داخل بلاط الوكالة الولائية لدعم تشغيل الشباب " اونساج " في تيسمسيلت بفعل وقوع العشرات من الاعتداءات اللفظية والجسدية منها المجانية والتافهة ابطالها او منفّذوها شبان مسلّحون بثقافة الرجلة الزايدة أو كما يسمى باللهجة العامية " التشوكير " نسبة الى الشواكرة ان جاز التعبير، وضحاياها موظفون وعمال ذات المؤسسة اصبحوا مرغمين على سماع سنقونية الألحان البذيئة والكلمات الساقطة التي لا يستقيم لها معنى فضلا عن وقوعهم تحت طائل الاعتداء الجسدي المتبوع بالتهديد والوعيد في أحايين أخرى ، والسبب في ذلك تحججهم في أنهم راحوا ضحية تقاعس وتكاسل هذا الموظف أو ذاك في تسريع دراسة الملف مثلا ، فيما لا يستثي آخرون عائقا في استعراض عضلاتهم امام عمال لا حول لهم ولا قوة لمجرد طلب موظف من المستفيد استبدال أو اضافة وثيقة في ملفه الشخصي على سبيل المثال لا الحصر ، فيما أقام البعض من زمرة " الكلوشارة " الدنيا وأقعدوها بعدما " روبلوها وخلطوها " رغم أن الوكالة ليست معنية ولا مجبرة اصلا بحل مشكلاتهم التي من أجلها افرغوا شحنات غضبهم عقب اتضاح الأمور، وفي هذا السياق عرفت الوكالة تسجيل العديد من صور عنفوان وهمجية شباب صار ينتفض في وجه عمال لأتفه الأسباب وأبسطها منها من وصلت حد تهديد الموظف بتوقيفه من منصبه ، ومن بين الأحداث التي تركت بصماتها على هكذا وضع اقدام أحد المستفيدين قبل ايام معدودة على تمزيق جسده باستعمال خنجر تحت أعين موظفي واداريي الوكالة الذين هددهم أيضا بالقتل ظنا منه أن الوكالة لم تقم بالاسراع في تنفيذ اجراء ضخ القيمة المالية الخاصة بالقرض بدون فائدة رغم أن هذه الأخيرة قامت فعلا بصب المبلغ في رصيده حسب ما كشفته الحقائق والمعطيات التي أفضت اليها التحقيقات الأولية ، وأمام هذا الواقع الهزيل الذي يختزن بداخله كثيرا من عوامل الخطر في ظل انتشار اللا أمن بمؤسسة الحال المفروض أن تتدعم وقبل اي وقت مضى خريطتها البشرية بالعنصر الأمني سواءا من اصحاب البدلة الزرقاء أو أعوان أمن مثلما هو جار على مستوى البنوك ومراكز البريد على الأقل لشل ومحو صور الاعتداءات بمختلف " موديلاتها " فلا يمكن باي حال من الاحوال معالجة مثل هذه الظاهرة بالصمت والتجاهل وترك الحبل على الغارب وما يقابله من اعتداءات ما تزال تثير الهلع والفزع في نفوس موظفين ومسؤولين لا ينكر الا جاحدا بحسب تصريحات مئات الشباب تفانيهم ومجهوداتهم التي لم يبخلوا يوما في وضعها تحت تصرف المستفيدين تطبيقا لتعليمات الوصاية من جهة وتنفيذا لقرارات رئيس الجمهورية القاضية بتفريش البساط الأحمر للراغبين في دخول عالم الاستثمار وانشاء المؤسسات على مختلف أنواعها ونشاطاتها ، وفي هذا الاطار فقد سارع العديد من المواطنين خصوصا فئة الشباب الى الجهر بمطلب توفير الحماية والرعاية الأمنية لموظفي الوكالة الذين لم يعودوا على حد تعبيرهم في منأى من الضغط وهستيريا الاعتداءات نظير سريان مفعول اللا أمن


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)