الجزائر

غوركوف.. الوجه الآخر لحاليلوزيتش



غوركوف.. الوجه الآخر لحاليلوزيتش
أجمع محيط المنتخب الوطني المتواجد هنا بمونغومو، أن أمورا عديدة تغيرت في المنتخب الوطني في عهد المدرب الوطني الحالي كريستيان غوركوف، مقارنة بسابقه البوسني وحيد حاليلوزيتش، لاسيما ما تعلق بتسيير المجموعة في مدة زمنية طويلة، وكذا تسيير الضغط على اللاعبين كلما اقتربت ضربة الانطلاقة.أجمع كل من تحدثت لهم “الخبر” هنا بمونغومو من إداريين وحتى لاعبين ذوي خبرة، أن طريقة تسيير المدرب كريستيان غوركوف للاعبين مع اقتراب الموعد الرسمي، تختلف تماما عن سابقه البوسني وحيد حاليلوزيتش، فالأول يسعى بكل ما لديه من قوة لتجنيب اللاعبين الضغط، من خلال تدخلاته الهادئة، على عكس الثاني الذي كان ينفعل لأبسط الأشياء، وهو ما يعصّب نوعا ما اللاعبين ويزيدهم ضغطا.واستدل الجميع بما حدث، أول أمس، خلال الحصة التدريبية أين تمكن المدرب السابق للوريان الفرنسي، التحكم في أعصابه، رغم أنه كان في قمة الغضب، بعد أن اكتشف أن الملعب الذي خصص للتدرب بأيالا يبعد عن مقر إقامة “الخضر” بحوالي 60 كلم، عكس ما قاله الإداريون للمدرب أن الملعب لا يبعد إلا ب30 كلم، هذا فضلا عن تذمره من تأخر وصول العتاد البيداغوجي.الحالة نفسها حدثت للمدرب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش في جنوب إفريقيا عام 2013، حيث بدأ يصرخ في وجه مسؤولي العتاد أمام مرأى اللاعبين والصحفيين، الأمر الذي زاد من الضغط على لاعبيه.حادثة أخرى تعامل معها المدرب كريستيان غوركوف بهدوء تام، وهي تلك التي حدثت، أمس، حينما وجد الأنصار في الملعب البلدي ينتظرون العناصر الوطنية. فبالرغم من أنه طلب من القائمين على التنظيم عدم السماح للجمهور بحضور الحصة، إلا أن تعليماته لم تطبق. وبالرغم من ذلك، لم يصرخ كما فعل حاليلوزيتش في المونديال، حين تأخر أحد الإعلاميين عن الخروج من الملعب، وعكر جو التدريبات بصراخه ونرفزته التي تصدر غالبا عندما يقترب موعد المقابلة.وبغض النظر عن محيط المنتخب، أجمع اللاعبون ممن يملكون الخبرة في المنتخب في حديثهم ل”الخبر”، أمس، من أمثال مهدي لحسن ومجيد بوڤرة وكارل مجاني، على أن طريقة تسيير المدرب الحالي تختلف عن سابقه، لكن هذا لا يعني أن غوركوف غير صارم في الأمور الانضباطية، بل العكس، لكنه يتعامل مع الوضع بطريقة محكمة لتخفيف الضغط عن لاعبيه وجعلهم يدخلون أجواء الرسميات بهدوء.ومهما قيل عن هذا الموضوع، فإن النتائج هي الوحيدة التي تقيم نجاعة أي مدرب على رأس العارضة الفنية لأي منتخب أو ناد، علما بأن الجميع هنا يتحدث عن سيناريو كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، وهي “الكان” التي خرج منها “الخضر” بطريقة مشينة في الدور الأول. فرغم أن المنتخب الوطني الحالي أدى مشوارا جيدا في المونديال، غير أن هذا لا يعني أنه مرشح آليا للظفر باللقب القاري.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)