غوارديولا يتسبب في خسارة الكلاسيكو وضياع الليغا

لم يكن "الفيلسوف" بيب غوارديولا، مدرب برشلونة الإسباني، موجودا في مباراة الكلاسيكو على ملعب "كامب نو" لأنه لم يفكر بذهنية تدريبية وخططية ناجعة خلال لقاء السحاب أمام ضيفه ذو الوزن التكتيكي الثقيل ريال مدريد الذي نجح بتقديم مباراة خارج الوصف خططيا، وخرج بفوز تاريخي 2-1 قربه من معانقة لقب الدوري من "كتالونيا". تشكيلة غريبة الأطوار بإشراك قليلي الخبرة غوارديولا بدأ المباراة بتشكيلة غريبة الأطوار زج خلالها بلاعبين قليلي الخبرة، أمثال تيو وتياغو فيما أبقى على دكة الاحتياط أسماء مرعبة يتقدمها المقاتل جيرارد بيكيه وسيسك فابريغاس وأليكسس سانشيز وبيدرو رودريغيز وكأنهم لاعبين لا حاجة لهم 90 دقيقة أمام فريق عريق مثل ريال مدريد. تغيير تشافي يطرح العديد من التساؤلات لم يكتف "الفيلسوف" بذلك بل توصل إلى حل لاختراق الدفاع المنظم للفريق الملكي، فأشرك أليكسيس وسط ارتياح "برشلوني" ولكن الصدمة تجسدت بإخراج الأسطورة تشافي هيرنانديز، مهندس خط الوسط الذي حاول جاهدا طوال اللقاء بإيجاد حلول للسحر الأبيض وكان قريبا من التسجيل في عدة مناسبات أهمها تسديدة ابتعدت "شعرة" عن قائم الحارس العملاق إيكر كاسياس. وعلى الرغم من تسجيل أليكسيس هدف التعديل من اللمسة الأولى فإن رد "الدون" كريستيانو رونالدو جاء سريعا ومن عمق الوسط وتحديدا من الثغرة القاتلة التي شكلها خروج تشافي ما أثبت للفيلسوف أن تفكيره كان خاطئا، بدليل التخبط الذي أصابه وطلبه من بيكيه الإحماء استعدادا للمشاركة قبل أن يتراجع عنه في اللحظات الأخيرة. فشل في فك شفرات دفاع مدريد غوارديولا فشل في فك طلاسم دفاع الريال وكأنه ألقى سلاحه مستسلما قبل المواجهة بناء على تصريحات سابقة قال فيها: "الدوري لمدريد"! وسلم الراية مبكرا في وقت كان الفوز في كتالونيا سيضع يدا على اللقب، لأن الفارق سيصبح نقطة واحدة لكنه أضحى سبع نقاط بعقلية المحنك البرتغالي جوزي مورينيو، الذي استحق العلامة الكاملة بطريقته الموزونة في التعامل مع اللقاء