الجزائر

غنى أمام شبابيك مغلقة في ثاني ليالي المهرجان لطفي دوبل كانون يهيّج الأمواج البشرية


لم يترك مغني الراب لطفي دوبل كانون لأي مغن آخر، ممن وقفوا سهرة أول أمس، على ركح المسرح الروماني كالما ، بفالمة، مجالا لصنع الفرجة، أمام الجمهور الغفير الذي غصت به المدرجات، وأيضا ساحة 8 ماي 45 التاريخية وحي قادور، لمتابعة الفعاليات عبر الشاشتين العملاقتين اللتين نصبتا هناك.
 شهدت السهرة الثانية من المهرجان الوطني للموسيقى الحالية، في طبعته السادسة، إقبالا جماهيريا منقطع النظير، وهو ما دفع محافظة المهرجان إلى استحداث فضائين موازيين لمسرح الأحداث، حيث التف شباب المدينة وزوّارها حول الشاشتين العملاقتين، بأعداد هائلة فاقت كل التوقعات، لمتابعة أطوار السهرة على المباشر، مما خفّف من حدّة الضغط على المسرح الروماني كالما .
أتت افتتاحية السهرة مع فرقة الدزاير ، وبالرغم من عدم تقديمها لأغانيها الجديدة، ومنها صبرت صبرت ، إلا أنها تمكنت من كسب تفاعل الحضور من عائلات وشباب، فوقّعت موسيقاها الروك ، بدءا بأغنية سارة التي رقص الجميع على إيقاعاتها، لتنخفض الوتيرة بعدها مع أغنية نادم الاجتماعية والتوعوية، ثم انبعثت الحماسة من جديد مع رائعة حيزية . ولم تحمل فرقة مالكا الجديد في فقرتها، بعد أن اكتفت بتقديم أغانيها القديمة التي عُرفت بها، مع تهذيب موسيقي جديد، بينما بعثت فرقة غود نويز باقة من جديدها الفني، مع إدراجها آلتين جديدتين وهما الموندول والساكسوفون. وحانت ساعة اعتلاء نجم السهرة لطفي دوبل كانون الركح، وسط هتافات الجمهور التي لم تنقطع طيلة عمر السهرة، حيث غنى أمام شبابيك مغلقة، وباشر فقرته بأغانيه المألوفة، والتي وجد جمهوره يحفظها عن ظهر قلب، فأدوها وإياه. ولم يغادر لطفي الركح بعد انتهاء وقت فقرته، الذي حدّد بـ45 دقيقة، ليتجاوزه بساعة من الزمن، نزولا عند رغبة الأمواج البشرية المتحركة والهائلة، التي ضمت شبابا وشابات في نفس الوقت، وطالبته بإرواء عطشها بالمزيد، فرقصوا وغنوا طيلة عمر السهرة، بعد أن بثّ دوبل كانون فيهم حماسا منقطع النظير، ببعثه رسائل شفهية تلقي الضوء على الواقع الإجتماعي المزري للشاب الجزائري، أثلج بها صدر الحضور، فبلغ التفاعل ذروته القصوى، ليطلق باقة أغانيه الجديدة، ومنها الحكومة و نبلّغ سلامي .

أصداء
- قفز سعر تذاكر دخول حفل لطفي دوبل كانون في السوق السوداء من سعره الأصلي إلى الضعف، ليصل إلى 800 دج.
 nظل الشباب الحاضر بكالما يطلق هتافاته طيلة السهرة، مطالبين باعتلاء لطفي المنصة حتى قبل موعده، وهو ما دام إلى غاية ختام الحفل.
- رفرف العلم الوطني بمختلف أحجامه طيلة عمر السهرة، فما كان على دوبل كانون سوى اختتامها بأغنية المنتخب الجزائري 1،2،3 فيفا لالجيري .
- أطلق الشباب القالمي هتافات تشيد بخصال الراحل هواري بومدين، قائلين سلطان بلادنا..بومدين ، والتي رددوها مطولا.
- رغم كون أغنية الراب شبابية أكثـر منها عائلية، إلا أن الأخيرة توافدت على الفعاليات بقوة، مما يثبت لمرة أخرى أن الجمهور القالمي متذوق لشتى الطبوع الغنائية من جهة، وأنه أحد الأوراق الرابحة في المهرجان.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)