الجزائر

“غموضها” الأخير فتح الباب أمام التأويلات، باحثون لـ”الفجر” “الدبلوماسية الجزائرية انتقلت من مرحلة المبادئ إلى المرحلة البراغماتية”


“غموضها” الأخير فتح الباب أمام التأويلات، باحثون لـ”الفجر”               “الدبلوماسية الجزائرية انتقلت من مرحلة المبادئ إلى المرحلة البراغماتية”
أكد د. سعود صالح في تصريح لـ”الفجر” أن الدبلوماسية الجزائرية ظلت متمسكة بمبادئ ورثتها عن تاريخها الثوري ومقوماتها أثناء فترة الاستعمار وبعد الاستقلال، لكن تغير المعطيات والظروف الدولية والعربية اليوم وما مرت به الجزائر في العشرية السابقة دفع الجزائر إلى الانتقال من دبلوماسية المبادئ إلى دبلوماسية البراغماتية. اعتبر الدكتور سعود صالح أن الدبلوماسية الجزائرية ظلت ومنذ فترة الاستعمار قائمة على ثوابت معينة مرتبطة بتاريخ الجزائر وتطلعاتها ومقوماتها، وحتى بعد الاستقلال لم تبتعد الجزائر كثيرا عن المبادئ، لكن الدبلوماسية الجزائرية اليوم مالت نحو البراغماتية والمصلحة المباشرة نظرا لتغير الأوضاع الدولية والتكتلات والتغيرات التي شهدتها المنطقة العربية والتي دفعت الجزائر إلى مراعاة مصلحتها بالدرجة الأولى بعد أن كانت مرتبطة بتكتلات معينة. كما أشار الدكتور سعود المختص في الدبلوماسية إلى أن العشرية االفائتة التي مرت بها الجزائر علمتها أن تراعي مصلحتها الخاصة، وموقفها تجاه سوريا ليس تراجعا بقدر ما هو براغماتي ويصب في مصلحة الشعب السوري. من جهته، اعتبر الباحث في العلوم السياسية، عميروش ركاح، في تصريح لـ”الفجر”، أن الدبلوماسية الجزائرية في فترة ما يسمى بالربيع العربي في المرحلة الليبية كانت في حالة ترقب وحاولت التزام الحياد إلى أبعد الحدود، لكن ضعف  الأداء الدبلوماسي الجزائري خلال الأزمة الليبية وعدم قدرتها على توضيح حقيقة الموقف الجزائري فتح المجال واسعا للتأويلات، خاصة من طرف أطراف معادية للجزائر والتي اتهمتها بإرسال مرتزقة لقتل المعارضين الليبيين ودعم نظام القذافي بالسلاح، وبالتالي يعتبر الباحث عميروش أن عدم قدرة الجزائر على توضيح موقفها الرافض للتدخل في شؤون الغير نقلها إلى حالة الدفاع عن النفس بدلا من أن تكون طرفا فاعلا أو صانعا للحدث. وتحاول الدبلوماسية الجزائرية، حسب نفس المتحدث، استدراك الأمور، وبدأت تتعامل مع المجلس الانتقالي الليبي مثلا، وهي تحاول اليوم الاستفادة من التجربة الليبية في الأزمة السورية حيث وقفت في الوسط بين طرفي الصراع في سوريا، حيث وافقت على قرار تجميد عضوية دمشق في الجامعة ورفضت أي تدخل أجنبي في البلد.   مسعودة طاوي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)