غلق طريق يودي بحياة عجوز كانت متجهة لتصفية كلى

لقيت صبيحة أمس عجوز تبلغ من العمر 76 سنة مصرعها داخل سيارة نفعية، كانت عالقة في الطريق الوطني رقم 12، الذي شله محتجون للمطالبة بالماء والكهرباء، حين كانت متجهة للخضوع لعملية غسل الكلى.الضحية وحسب ما أفاد به شهود عيان، كانت مجهدة وتأثرت بدرجات الحرارة المحرقة داخل السيارة التي بقيت عالقة قبالة مركز التكوين المهني بتادمايت، بسبب غلق الطريق، إذ لم يتمكن السائق من العودة ولا الوصول إلى مدينة تيزي وزو، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة بعين المكان، ورغم تدخل مصالح الحماية المدنية لإسعافها، إلا أن وصولها بعد فوات الأوان حال دون ذلك، ليتم تحويل جثتها إلى عيادة تادمايت.ومن جهتهم واصل سكان بعض قرى تادمايت عملية شل الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين العاصمة وبجاية مرورا بولاية تيزي وزو، منذ الساعات الأولى من الصبيحة، احتجاجا على انقطاع المياه الصالحة للشرب وكذا التيار الكهربائي الذي غيابه أكثر من حضوره منذ بداية موجة الحر المرفقة بالحرائق بحر الأسبوع الجاري.المحتجون أكدوا أنهم راسلوا الجهات المعنية منذ مدة، بخصوص الوضع، إلا أنه وبدل تحسنه ازداد سوءا، ما جعلهم يقدمون على هذه الحركة الاحتجاجية.وقد شهدت عملية غلق الطريق الذي يعد عصب الحركة المروية في تيزي وزو وكذا ولايات الوسط، حالة استنكار كبيرة وسط مستعمليه الذين تعطلت أشغالهم، كما بقيت العائلات وبرفقتها الأطفال والمرضى عالقة تحت درجات حرارة مرتفعة، دون التمكن من الحصول على قطرة ماء يروون بها عطشهم، وهو ما جعلهم ينددون بعدم عمل السلطات على ردع هذه الحركات التي تعد تعديا على حقوق المارة من طرف مواطنين يطالبون هم الآخرون بحقوقهم.