غلام الله في زاوية بلحول بمستغانم ''استعمال المساجد ضد مؤسسات الدولة جريمة''

لم يفوت وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أمس، أثناء لقائه بأئمة ولجان المساجد وشيوخ وأعيان مستغانم، الفرصة ليدعو لإبعاد المساجد من معترك الانتخابات التشريعية، مشددا على أهمية ومكانة المسجد كمؤسسة عمومية، إلى جانب مكانة ودور، مثلما أشار، الإمام الذي لا يقل أهمية عن دور الطبيب، والمعلم والقاضي والعسكري في أداء واجبهم الوطني نحو الأمة ، مضيفا بأنه يجب ألا يبقى المسجد مكانا معزولا منفردا عن باقي المؤسسات الأخرى، تلك النظرة الخاطئة التي كانت سائدة في عهد الخوارج وكانت بين المد والجزر وتظهر وتختفي، لتظهر بوضوح في الثمانينات بإفراغ المساجد وبطرد الأئمة منها، والنتيجة 10 سنوات حمراء، حصيلتها قتل ودمار وتخريب للبلاد .
لأنه في ذلك الوقت، كما يقول وزير الشؤون الدينية، تخلت الدولة عن واجبها ولم تهتم بالمؤسسة الدينية ولم تعتن بالإمام إلا في مطلع التسعينات، بداية عودة المساجد إلى أداء رسالتها الحقيقية وإلى أهلها من الأئمة لتوحيد صف الأمة .
وحذر الوزير من كل استعمال للمساجد خارج إطارها الديني طبقا للشريعة المحمدية قرآنا وسنة . ودعا الوزير الأئمة لأن يتحلوا بالتقوى وبالالتزام لأداء رسالتهم للمجتمع التي لا تقل أهمية، وأن يقاوموا الفتن وأن يوحدوا الصفوف وألا يكون الإسلام وسيلة للتفرقة، وإنما الإسلام عقيدة راسخة وإرث للجميع في الجزائر .
وستتواصل زيارة الوزير إلى مستغانم، نهار اليوم الجمعة، وسيختمها بأداء صلاة الجمعة بزاوية الشيخ بلحول بوادي الخير، وذلك بعد غياب منذ سنة .1988
 كما سجل بالمناسبة الغياب اللافت للانتباه للزاوية العلاوية، في حين حضر كل من مشايخ زاوية بن تكوك والزاوية البوزيدية والشيخ بلحول وسيدي عدة.