غلاء قبل الغلاء

*جمعية حماية المستهلك : التخزين يساهم في زيادة الطلب و ارتفاع الأسعارتشهد العديد من مدن ولاية غليزان مع قرب حلول شهر رمضان حركة تسوق غير مسبوقة و إقبال من المواطنين على اقتناء مختلف المواد الاستهلاكية ، حيث تزداد حركة البيع و الشراء خلال هذه الأيام بنسبة كبيرة رغم ارتفاع في أسعار المواد الغذائية في الأسواق نظرا لتزايد الطلب على شرائها فضلا عن زيادة في أسعار اللحوم البيضاء و استمرار ارتفاع اللحوم الحمراء فيما تواصل أسعار الخضروات و الفواكه في الارتفاع بشكل ملحوظ بالرغم من المحصول الوفير الذي تم جنيه هذا الموسم عبر مختلف مناطق الولاية من عدة أنواع ، إذ أن الطماطم تراوح 100 و 120 دج للكيلو الواحد و الخيار 90 دج ، الخص 100 و سجلت البطاطس 50 دج و البصل 60 دج و 100 دج للبزلاء ، و سجل ارتفاع طفيف في أسعار التمور حيث تترواح بين 400 الى 650 دج ، و الحوامض المتأخرة 120 دج ، و البطيخ الأحمر 100 دج .
و يتوقع العديد من المواطنين أن يشهد شهر رمضان ارتفاعا أكثر في الأسعار أيام قبيل حلوله في حين قال أحد التجار إن الأسعار تتزايد يوميا مرجعا الأسباب في ذلك الى الوسطاء و المضاربين الذين يعمدون إلى زيادة الأسعار دون مبرر ، كما لا يقتصر الأمر على هؤلاء اذ أن الكثيرين يرون في شهر رمضان الفرصة لبعض الانتهازيين من التجار و الباعة الذين يستغلون ثقة المستهلك و الذي يجد نفسه مضطرا إلى التسوق رغم ما يسببه الغلاء في تدهور القدرة الشرائية للأسر منذ حلول السنة الجارية و أنواع عديدة لسلع مرشحة للارتفاع خلال الأيام القليلة القادمة .
و دعت جمعية حماية المستهلك الى اقتناء مختلف المنتجات بصفة عادية مع عدم التهافت حتى لا يؤثر ذلك على الأسعار لأن السلع متوفرة بالأسواق و تستجيب لكل الحاجيات بما يكفي شهر رمضان و ينبه رئيسها الدكتور عدة زيان أن الأسر التي تقبل على الاقتناء أكثر من حاجياتها بمناسبة الشهر الكريم تساهم بشكل كبير في زيادة الأسعار بالأسواق ، و لفت الى أن التسوق يكون صباحا هو أفضل وقت لأن هذه الفترة تجعله لا يخضع إلى الرغبة البيولوجية للإنسان التي تدفعه الى اقتناء كميات أكثر في الفترة المسائية .
من جهتها مصالح التجارة أكدت تجنيد فرقا مختلطة لمراقبة شروط الصحة و النظافة و الجودة و أسعار المواد الاستهلاكية خلال شهر رمضان الفضيل و ضمان مراقبة ميدانية منتظمة لحماية المستهلك .