الجزائر

غزوات الرسول تبوك



  وقعت هذه الغزوة في رجب من صيف عام تسع للهجرة، وكان الإسلام قد قضى على الوثنية في شبه جزيرة العرب، وبقيت أمامه المجوسية في بلاد فارس والنّصرانية في بلاد الشام، وتبوك تقع شمال الحجاز. وقد سمّيت غزوة ''العُسْرة'' أيضاً، لما كان أصاب المسلمين من الضيق الاقتصادي وقتها. وقد حثّ الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، على النّفقة، فسارع أغنياء الصّحابة وفقراؤهم إلى تقديم الأموال، وكان عدد الجيش ثلاثين ألفاً، وحاول المنافقون تثبيط النّاس عن الخروج، وكان الحرّ شديداً، وكان النّاس يفيئون إلى ظلال الأشجار. وقد ابتنى المنافقون مسجداً قبيل الخروج إلى تبوك ليجتمعوا فيه مكايدةً للمسلمين، وطلبوا من رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، الصّلاة فيه، فنهاه الله تعالى عن ذلك وسمّاه مسجداً ''ضِرَاراً''. وطلب الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، من عليّ بن أبي طالب أن يخلفه في أهله. ولمّا بلغ المسلمون تبوك، أعطى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم اللِّواء الأعظم للصدّيق رضي الله عنه، وحملت كلّ قبيلة الرايات والألوية، وأرسل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خالد بن الوليد مع عدد من الصّحابة إلى دومة الجندل، فأسر ملكها أكيدر بن عبد الملك الكندي، وفتح الدومة، وحاز غنائم عظيمة. ولم يقع قتال في هذه الغزوة سوى فتح الدومة، إذ لم يلق المسلمون جموع الروم والقبائل العربية المنتصرة، وآثر حكام المدن الشّمالية الصلح على أن يدفعوا الجزية.   


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)