غرق 3 أطفال في"سد الموت" بالدويرة

سكان المنطقة غاضبون من عدم وضع حواجز على ضفافهعاش حي الرمضانية ببلدية الدويرة مأساة مؤلمة بعد غرق 3 أطفال في السد الموجود بجوار حيهم أول أمس، حيث شيعت جنازتهم أمس السبت في جو مهيب تخلله حزن وغضب من السلطات المحلية التي لم تحرك ساكنا إزاء الخطر الذي شكله هذا المكان على حياة السكان لسنوات عديدة، وتمنع وقوع مثل هذه الكوارث."البلاد" تنقلت إلى المكان وعايشت الحدث مع أفراد عائلتي الضحايا، وأبناء الحي بعضا من الألم الذي خلفه الحادث، ويروي أيمن شقيق الضحية شمس الدين عبدي البالغ من العمر 9 سنوات، كيف غرق أخوه هو واثنين من أبناء حيه كل من طياري ياسين 15 سنة وطياري ياسر 14 سنة، بعد توجههم الى جانب السد وهو المكان الذي يمارسون فيه لعبة كرة القدم، وكذلك صيد السمك.وحسب المتحدث فإن غرق الضحايا الثلاثة كان بالتدريج، حيث سقط ياسر ثم حاول ابن عمه ياسين انتشاله ليسقط هو الآخر، ليكون دور شمس الدين عبدي الذي قرر إنقاذ صديقيه، وحاول أخوه أن يمسك بيده وهو في السد، لكنه أفلت منه وغرق هو الاخر.وأمام هذه الحالة اضطر محدثنا أن يصرخ في جميع الاتجاهات طالبا العون من كل المتواجدين بعين المكان، وتم طلب النجدة من الحماية المدنية، التي جاءت فرقة منها لكنها لم تكن مختصة في إنقاذ الغرقى وإنما في إطفاء النيران ولم تكن تحمل معها التجهيزات اللازمة لمثل هذه الحوادث، واستغرقت عملية انتشال الجثث الثلاثة حوالي ساعتين، وانتهت العملية على الساعة منتصف النهار.من جهتم، أولياء الضحايا عبروا عن حزنهم العميق جراء المصاب الذي ألم بهم، وطالبوا السلطات المحلية بالتدخل السريع لحل المشكلة التي يمثلها السد، حتى لا يوقع المزيد من الضحايا، خصوصا وأنه لا يتوفر على أدنى شروط الأمان من حوجز وشباك، مما يجعل أي شخص يقف عند الحافة مهدد بالانزلاق.