الجزائر

‏ غثاء السيل



‏ غثاء السيل
مانراه نحن المسلمين مساسا بمقومات أمتنا الدينية والثقافية والأخلاقية يراه غيرنا ممن يتفننون في هذه الاساءات شجاعة وجرأة أدبية وحرية رأي بل وواجبا إنسانيا لسبب بسيط وهو أن منظوماتهم القيمية قد تتناقض مع منظوماتنا ومبادئنا الاخلاقية.
والإساءات التي لم تتوقف ضد عقيدتنا السمحة وضد شخص رسولنا الكريم منذ بعثته إلى اليوم ولن تتوقف إلى يوم الدين محكومة بالحكمة الإلهية التي تضمنتها الاية الكريمة “ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم” وذلكم صراع أبدي بين منظومتين قيميتين لا مرد له مادامت السموات والأرض.
ولكن ما نحب مناقشته هو لماذا هذا الإمعان في الإساءة والاصرار عليها أكثر من أي وقت مضى؟ والجواب هو أنه عندما هان المسلم في عينه هو أصبح أهون عند خصومه وأكثر هونا عند أعدائه. وهذا ما توقعه الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته يوم قال
«ستتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة على قصعتها” فقيل له “أمن قلة نحن...” قال “لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل” وهاهي المقولة تتحقق في أيامنا، ومشاهد ذلك ظاهرة للعيان في بلدان العالم الاسلامي الذي تداس فيه المقدسات وتنتهك الحرمات ومليار ونصف مليار من المسلمين يتفرجون!!.
أكثر من ذلك كيف يريد المسلمون أن يعاملهم غير المسلمين وقد أصبح بعضهم بضرب رقاب بعض، وهي ظاهرة حذر منها الرسول الكريم في حجة الوداع؟ وكيف يحترمون وهم لا يحترم بعضهم البعض وكلهم يغرفون من منبع واحد كتاب الله وسنة رسوله.
فاحترموا أنفسكم يحترمكم عدوكم قبل صديقكم.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)