الجزائر

غاز البوتان يُشعل فتيل المضاربة بتيارت


تعرف تيارت هذه الأيام موجة برد و أزمة في التزود بقارورة غاز البوتان خاصة بالمناطق البعيدة عن نقاط البيع المخصصة لهذه المادة التي يزيد الطلب عليها في فصل الشتاءحيث أن العديد من سكان القرى و الدواوير التي لم يتم ربط مساكنها بالغاز الطبيعي يضطرون إلى التنقل لعشرات الكيلومترات في بحث مضني عن قارورة غاز البوتان واللجوء إلى سيارات الكلونديستان لنقلها. في حين أن المشكل الذي يُطرح حاليا هو التذبذب المتكرر للتموين بقارورات غاز البوتان التي تنقلها شاحنات الخواص مما فتح شهية المضاربين والسماسرة الذين يقومون باقتناء كل الكمية لإعادة بيعها بسعر أعلى .فالسعر المحدد لقارورة البوتان هو 200 دج لكن تكاليف نقلها قد يرفع سعرها في الحالات الاستثنائية إلى 1000 دج خاصة عند سقوط الثلوج التي تعزل القرى و تقطع الطرق والمسالك .و ما يزيد الوضع تعقيدا هو السماسرة الذين يُحدثون أزمة تموين ببلديات بوشقيف و السوقر والرشايقة وقصر الشلالة حيث يشترون كل الكمية من الموزيعين و يعيدون بيعها و التحكم في التوزيع .و يشتكي سكان هذه المناطق من الندرة الحادة في قارورة غاز البوتان في هذه الأيام حيث ارتفعت كلفتها من 200دج إلى 600دج للقارورة الواحدة وهذا مشكل أصبح يؤرق سكان هذه المناطق النائية لأنه يتكرر كل موسم بالرغم من أن وحدة تعبئة قارورات غاز البوتان تعمل باستمرار وتضمن التموين بهذه المادة. و نشير أن العديد من بائعي هذه المادة قد تخلوا عن نشاطهم بعد الندرة فيها ليبقى سكان المناطق البعيدة في معاناة مستمرة وبدون انقطاع في ظل تحكم السماسرة في سعرها وغياب آليات قد تضبط عملية توزيع هذه المادة الضرورية بالمناطق الداخلية و التي لم تصلها بعد شبكة توزيع الغاز .
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)