عين قشرة تحيي مآثر الولاية الثانية التاريخية بحجر مفروش

نظمت بلدية عين قشرة بالتنسيق مع مؤسسة الذاكرة التاريخية للولاية الثانية، ندوة تاريخية بقرية حجر مفروش تخليدا لمآثر الثورة التحريرية، وإبراز الدور المحوري للمنطقة .وجرى تخليد ماثر الثورة بمركز قيادة الولاية الثانية التاريخية.قال صويح الذيب السعدي مسؤول مؤسسة الذاكرة للولاية الثانية التاريخية فرع سكيكدة” ان الفكرة جاءت بعد احياء ذكرى استشهاد بشير بوقادوم بالحمري ببلدية سيدي مزغيش، حيث طرح علينا بعض المجاهدين إحصاء الأماكن والمعالم التاريخية بالولاية،وكانت البداية بإبراز والتعريف بمركز الولاية الثانية التاريخية والمستشفى لجيش التحرير للأجيال، والمحافظة على ذاكرة الامة “. وأضاف صويلح الذيب ل«الشعب” ان مؤسسته قامت بمراسلة المعنيين بهذا الطرح، بعد اعداد ملفا كاملا بهذا الخصوص، وذلك اثر اجتماع مع ما يزيد عن 80 مجاهدا بمقر المتحف الجهوي للمجاهد بسكيكدة، الذين ايدوا الفكرة بالإجماع، ونعمل على طرحها للوزارة المعنية لتسمية مركز الولاية الثانية باسم صالح بوبنيدر احد مسؤولي الولاية الثانية، وتسمية المستشفى لجيش التحرير ب«موجو” على مستوى منطقة حجر مفروش حاضنة الثورة والثوار، باسم الشهيد عبد الحميد لساق مسؤول المستشفى حينها، كما سنعمل على تثبيت الأسماء المقترحة وفق مطالب المجاهدين الدين عاشوا ويلات الاستعمار بهذا المركز الذي جعل ديغول ينزل بحجر مفروش ويعلن بدء المفاوضات مع المجاهدين خلال سنة 1959 “.قرقة محي الدين، رئيس البلدية من جهته أوضح “ان التظاهرة التاريخية جاءت تخليدا لمأثر الثورة وحفاظا على الذاكرة الجماعية تخللها ندوة، تعرضت الى دور المنطقة بالتفصيل ابان الثورة التحريرية المظفرة، وقد شذت اليها حشودا كبيرة من المجاهدين والمواطنين من داخل الولاية وخارجها، خصوصا وان منطقة حجر مفروش لم تأخذ حقها من التاريخ رغم انها معقل الولاية، و قدمت الكثير من أبنائها أثناء ثورة التحرير المباركة وقدمت الكثير من ابنائه في العشرية الإرهابية الهمجية”.ثمن الدكتور أحسن ثليلاني، هذه الالتفاتة التاريخية واعتبرها الحج الأكبر لمجاهدي الولاية الثانية، للحضور الكبير لرفقاء السلاح، والمواطنين من ولاية سكيكدة وخارجها، للمحافظة على الذاكرة التاريخية الثانية وكذا مستشفى جيش التحرير بنفس المنطقة ب«موجو”. وقال ثليلاني “ ان فيلم زيغود يوسف سوف يتم البدء في تصويره، وان هذه المنطقة ستأخذ حقها في التصوير في احداث الفيلم”.كما أكد المجاهد الواهم صالح المعروف ب “الرزقي”، الذي عايش الثورة بالولاية الثانية، بحجر مفروش نواحي غين قشرة غرب مدينة سكيكدة، “أن تلك المنطقة كانت خلال انعقاد المؤتمر التحضيري شبه محررة، حيث كان عناصر جيش التحرير منتشرين في كل المداشر والقرى المحاطة بالمنطقة على غرار قرية اغبال، زروبة لمباطل، المرج، حجر مفروش وغيرها من المناطق الأخرى”.