الجزائر

عين على مرافقة المشاريع وأخرى على ضمان التزويد بالماء


كشفت مصالح مؤسسة تسيير المياه والتطهير "سيال"، ل«المساء"، عن سعيها لتحصيل أزيد من 2200 مليار سنتيم لم يسددها زبائنها المشتركون في شبكة توزيع المياه الصالحة للشرب، والتي أثرت على استثماراتها في مجال تقديم خدمات نوعية ومنظمة لزبائنها المقدر عددهم بأزيد من مليون و89 ألف، موزعين عبر ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة.تتعدى مستحقات "سيال" لدى زبائنها بولايتي الجزائر وتيبازة، حدود 22 مليار دينار، أغلبها بالعاصمة، بأزيد من 18.6 مليار دينار.
وتتدرج المؤسسة في دفع الزبائن نحو تسديد ما عليهم من ديون في الوقت المحدد بدون تأخر؛ مما يفرض عليهم دفع غرامات جراء ذلك عندما تحوَّل الشكاوى إلى العدالة.
ويمكن الزبونَ تسويةُ وضعيته بالتفاهم مع وكالات التخليص عن طريق الالتزام بدفع المستحقات بالتقسيط المريح، وفق رزنامة تصل إلى 12 شهرا. كما تُعد عملية قطع التزويد عن الزبون إحدى الطرق الفعالة لدفع المتخلفين من الزبائن؛ سواء كانوا مؤسسات، أو إدارات، أو زبائن عاديين، نحو تسديد فواتير استهلاك الماء.
وحسب مدير الزبائن، فإن "سيال" تحصي بولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة، أكثر من مليون و89 ألف زبون، النسبة الغالبة فيهم بالعاصمة؛ بتعداد يزيد عن 926 ألف زبون وأزيد من 136 ألف بولاية تيبازة.
مقاربة جديدة في التفاعل مع الزبائن
في حين تقدم مؤسسة المياه والتطهير لولاية الجزائر "سيال"، حسب مسؤوليها، خدمات جليلة لمشتركيها من مؤسسات وإدارات وزبائن عاديين، فهي المؤسسة الولائية الجزائر ذات الطابع الصناعي والتجاري، التي تعوّل عليها مديرية الموارد المائية لولاية الجزائر في مرافقة مؤسسات الإنجاز، في إبداء رأيها في عمليات الربط بشبكتي الماء والتطهير. كما تقوم بتسيير خدمات التزويد بالماء الشروب، وفق مقاربة جديدة تتفاعل، من خلالها، مع الزبون بطريقة حديثة، بعيدا عن الحواجز البيروقراطية.
وأفاد مسؤولون بمديرية "سيال" "المساء" بأنها تضمن مرافقة العديد من المؤسسات المكلفة بإنجاز مشاريع البناء والتعمير، ومنها مشاريع السكنات الجماعية بولايتي الجزائر وتيبازة في كل مراحل الإنجاز وبعد التسليم؛ لضمان التموين بالماء الصالح للشرب، والسهر على سير شبكات التطهير.
وأوضح، في هذا الشأن، محمد بوخالفة مدير التوزيع ب "سيال"، أن عمليات التنسيق تبدأ خلال مرحلة الإنجاز؛ مما يستوجب من مؤسسات الإنجاز التنسيق مع مديريتي الموارد المائية، لإبداء الرأي في ربط التجمعات السكنية بشبكتي الماء والصرف الصحي.
مرافقة تقنية لمؤسسات الإنجاز، تسيير للماء وتدخلات استعجالية
وذكر المصدر أن مؤسسة "سيال" تقدم توصيات تقنية للمقاولات، تتعلق بطبيعة الربط، ونوعية التجهيزات الواجب وضعها لتفادي أي إخلال بالمقاييس المطلوبة في عملية الإنجاز. كما تقوم في مرحلة ما قبل التسليم، باختبار شبكة التوزيع رفقة مؤسسة الإنجاز، أو تلك التي تحصلت على الصفقة عن طريق المناولة؛ حيث تتم مراقبة صلاحية الشبكة، وحتى نوعية المياه داخل القنوات الجديدة، وهي العملية التي تسبق عملية وضع العدادات.
وبعد تسليم السكنات تكون مؤسسة "سيال" على موعد مع مرحلة الاستغلال وتسيير خدمات التزويد بالماء الشروب؛ حيث تقوم بتركيب العدادات للسكان الذين يشغلون، فعليا، شققهم، بعد أن يقوموا بإثبات ذلك عن طريق مقررات الاستفادة، ليدرَج كل مستفيد في قائمة الزبائن.
وأكد مدير الزبائن صالح حراش، أن "سيال" تتوفر على كمية هائلة من مخزون العدادات؛ تحسبا لتركيبها في الشقق الجديدة، تقدر ب 5 آلاف عداد، نافيا تسجيل أي ندرة في هذه التجهيزات، ومفيدا بأنها لا تتأخر في تلبية احتياجات مؤسسات الإنجاز التي استوفت الإجراءات القانونية والمواطنين؛ فلا يتطلب وضع العداد وقتا طويلا.
كما تعالج "سيال" الحالات الاستعجالية، وهي على أهبة الاستعداد للتدخل، خاصة إذا تعلق الأمر بضياع الماء، أو حرمان المواطن من هذه المادة الحيوية، وهو ما يحدث، يوميا، في العديد من الأحياء ببلديات العاصمة وتيبازة، كما لاحظت "المساء"؛ حيث تتدخل "سيال" بفرق الصيانة لإصلاح كل الأعطاب التي لا تنقطع، والتي يتعلق بعضها بالشبكات القديمة، خاصة بشبكات الأحياء الجديدة، التي لم تصمد أمام قوة الضخ جراء الغش في الإنجاز. ومثال ذلك حي 400 مسكن بجنان السفاري ببئر خادم، الذي أصلحت فيه المؤسسة أزيد من 14 تسربا في ظرف سنتين.
«مركز الاتصالات" و«وكالتي" لمعالجة انشغالات الزبائن
لم تتأخر مؤسسة "سيال"، وفق نفس المصادر، في استغلال التكنولوجيات الحديثة للاتصال والتواصل، لتسهيل عملها والتفاعل مع الزبائن، مما يمكنها من التدخل في الوقت المناسب، لا سيما في الحالات الاستعجالية.
وتُعد المؤسسة رائدة في هذا المجال؛ حيث تستقبل عن طريق مركز الاتصالات الخاص بها، مئات المكالمات يوميا، لطلب معلومات عن التزويد، والانقطاعات، أو التبليغ عن تسربات، فيقوم أعوان الاتصال عن طريق هذه الوسائل، بتقديم كل التوجيهات والنصائح للزبائن، والتعامل بطريقة صحيحة مع قطاع المياه والتطهير. كما إن تطبيقية "وكالتي" التي استحدثتها "سيال" منذ السنوات الأخيرة والتي يمكن تحميلها على أجهزة الجوال، تقدم معلومات قيّمة، وتسهّل للزبون الاطلاع على الفاتورة قبل أن تصله النسخة الورقية إلى باب المنزل، مما يتيح له تسديدها قبل الأوان بدون تكليفه بعناء التنقل نحو الوكالات أو البريد. ولا تكتفي "سيال" بهذه التسهيلات، حسب مدير الزبائن، صالح حراش، الذي فصّل قائلا إن المؤسسة توفر كل الوسائل المتاحة؛ لتمكين الزبون من تسديد فاتورة الاستهلاك بدون التحجج بحجج أخرى، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على تسريع عملية التحصيل، من خلال عمل استباقي، يتمثل في إرسال رسائل بريدية قصيرة للزبون، تطلعه فيها على فاتورته وحجم الاستهلاك، وتدعوه لتسديدها في الوقت المناسب.
وهذه الطريقة، حسب المسؤول، خطوة إيجابية للزبون والمؤسسة كليهما؛ إذ لا يبقى المواطن ينتظر وصول الفاتورة الورقية إلى باب منزله، التي تُعد المرحلة الثانية في تسيير عملية التحصيل، وبذلك يستطيع الزبون تسديد فاتورته قبل أوانها، وينتهي هاجس انتظار وصولها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)