الجزائر

عين السخط...


تطل علينا مرة أخرى من تطلق على نفسها منظمة حماية حقوق الانسان و نصبتها وصيا على مدى احترام هذه الحقوق من عدمها و كل ذلك بجرة قلم في تقرير سنوي يأتي ضمن منطق انتقائي يجانب الموضوعية و الحقائق.من منا لم يعد يسمع عن المنظمات الحقوقية و النشطاء الحقوقيين و هلم جرا من الالقاب و المسميات التي تسر الاسماع و تدغدغ المشاعر بينما أصبح الكثير منها مجرد ادوات توظف للضغط و الابتزاز تحت عنوان "حقوق الإنسان" اسطوانة نسمع نغمتها كل يوم دون أن يجرأ أحد على طرح السؤال التالي و الذي لا يجب أن يبقى دون اجابة الى الأبد ، فماهي المعايير التي تعتمدها هذه المنظمات لإصدار احكامها حول احترام حقوق الانسان من عدمه ؟ ثم ماذا عن تجاوزات و فضائح هذه المنظمات التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الانسان ثم تدوسها و فضيحة "أوكسفام" حول استغلال قبعتها (الانسانية) لاستدراج نساء و استدراجهن في شبكات دعارة دولية ليست ببعيدة عنا ؟
لم يعد يخف على أحد أن اغلبية تقارير هذه المنظمات (الحقوقية) تفوح منها رائحة الانتقائية و أصبحت تسير وفق بيت الشعر العربي ،" عين الرضا عن كل عيب كليلة و عين السخط تبدي المساوئ" و يبدو أن منظمة العفو الدولية لا تنظر الى الجزائر إلا بعين السخط هذه مما جعل كل تقاريرها حول بلادنا تجانب الموضوعية و دون أدنى روح للمسؤولية تطلق العنان لاتهامات باطلة و غير مؤسسة ، بينما لا تحرك هذه المنظمة التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أو تمشي على اطراف اناملها عندما يتعلق الأمر بانتهاكات اسرائيل لحقوق الاطفال الفلسطينيين فهل هذا من باب الانتقائية و الانحياز ام خوفا من اتهامها بمعاداة السامية ؟.
الاكيد أن مثل هذه التقارير لم يعد يؤمن بمحتواها أحد بل أكاد أجزم أن محرريها أنفسهم أصبحوا غير مقتنعين لأنهم يعرفون جيدا الهدف منها و من يقف ورائها.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)