عين الباردة (عنابة) سكان قرية كدية مراح يطرحون انشغالاتهم

تشتكي نحو 80 عائلة تقطن بقرية كدية مراح ببلدية عين الباردة، في ولاية عنابة، غياب ضروريات المعيشة، منها الانقطاعات المتكررة للمياه الشروب واهتراء قنوات الصرف الصحي، حتى الطريق البلدي غير المرقم الذي يربط قرية كدية مراح بمركز عين الباردة، لا يصلح للسير، بعد عزوف حافلات النقل الجماعي على استعماله بسبب الحفر الكثيرة، بالإضافة إلى غياب الهياكل الصحية، خاصة بعد غلق قاعة العلاج، بسبب تعرض جدرانها لتشققات وهي آيلة للسقوط حسب رئيس بلدية عين الباردة السيد مساهل مسعود .ويناشد سكان قرية كدية مراح الذين يقطنون في مساكن هشة وأكواخ، والي ولاية عنابة التدخل لانتشالهم من هذه الأوضاع الصعبة والإفراج عن حصتهم السكنية المتعلقة ب80 مسكنا ريفيا مايزال متوقفا عن الإنجاز منذ 20سنة، وحسب السكان، فإن هذه الحصة السكنية استفادت منها العائلات في إطار تثبيتهم في أراضيهم وربط سكناتهم بالكهرباء، الغاز الطبيعي وشبكات الصرف الصحي.
ويشكل ملف النقل بقرية كدية مراح هاجسا كبيرا لطالما أرق أعضاء المجلس البلدي بعين الباردة وكذا العائلات التي يرهقها البحث عن وسائل أخرى، وفي هذا الشأن، ذكر سكان قرية كدية مراح أن أغلب الحافلات والسيارات النفعية تستغل المحور الرابط بين ولايتي عنابة وقالمة، على مستوي الطريق الوطني رقم 21، ويضطر سكان قرية كدية مراح إلى السير على الأقدام، خاصة في الفترة المسائية.
وأقر السكان في مجمل تصريحاتهم ل»المساء»، أن تذبذب التزود بالمياه الشروب زاد من متاعبهم اليومية لأنهم يقطعون مسافات طويلة للبحث عن قطرة ماء، مطالبين بضرورة توفير حنفية عمومية في الحي إلى أن يتم ربط سكناتهم بالماء الشروب. وعلى صعيد آخر، يطرح المواطنون مشكل غياب قاعة للعلاج بالحي، مما يجبرهم على قطع مسافة 10 كلم وصولا لعين الباردة مركز من أجل أخذ حقنة، أو فحص طبي، أما في الحالات المستعصية، فيضطر أهالي القرية للذهاب إلى عاصمة الولاية، خاصة المصابين منهم بالأمراض المزمنة، مع ما في ذلك من مشقة، خاصة أن أغلبية السكان من العائلات المعوزة ومن ذوي الدخل المتواضع، وتطالب نحو 80 عائلة تقطن قرية كدية مراح الإسراع في تجسيد المشروع الحلم المتعلق بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي قبل حلول فصل الشتاء. ومن جهته، أوضح رئيس بلدية عين الباردة، السيد مساهل مسعود، أن هذه الانشغالات مشروعة ووعد السكان بربط سكناتهم بالغاز الطبيعي، مع إعادة فتح الحنفية العمومية في القرية من أجل تزويد السكان بالمياه الشروب، أما فيما يتعلق بالسكنات الريفية، فذكر رئيس البلدية أنه سيتم توفير أرضية خاصة لإطلاق المشروع السكني، من أجل تشجيع السكان على البقاء بأراضيهم.