الجزائر

عيد النصر.. يُثير حرب تصريحات بين الساسة في باريس


عيد النصر.. يُثير حرب تصريحات بين الساسة في باريس
قبيل أيام معددوة من عيد النصر الموافق ل 19 مارس من كل سنة، يصنع هذا التاريخ الجدل في أوساط الطبقة السياسية الفرنسية بين الحزب الاشتراكي الحاكم الذي يرفض التشويش على علاقته الطيبة مع الجزائر واليمين المتطرف الذي تزداد سطوته يوما بعد يوم، ويتخندق في صفه دعاة الجزائر الفرنسية ومن يبكون على الأطلال، في الوقت الذي التزمت فيه الخارجية الجزائرية الصمت وليس من الصدفة ان يتزامن تاريخ 19 مارس مع إعلان إحدى البلديات "بيزيي" المنتمية لحزب الجبهة الوطنية في جنوب فرنسا تغيير إسم احد شوارعها من نهج 19 مارس كتاريخ مخلد لوقف إطلاق النار سنة 1961 بين سلطات الاستعمار وجيش التحرير الوطني، إلى إسم أحد ضباط الحرب الفرنسيين المتورطين في جرائم التعذيب في حق الجزائريين إسمه "هيلي دونوا دو سان مارك"، والإشارة تحت إسمه بالبنط العريض "بطل فرنسي".. هذه المبادرة التي قام بها روبيرت مينارد، عمدة مدينة "بيزيي" وهو من الأقدام السوداء، حركت غضب الحزب الاشتراكي القلق على مصالحه مع الجزائر، في وقت يعيش محور الجزائر باريس ربيعا دون عواصف، حيث انتقد الوزير الأول مانيال فالس مواطنيه ممن مازال يشدهم الحنين إلى "الجزائر فرنسية" وفتح النار على اليمين المتطرف في بلاده وتحديدا الجبهة الوطنية.الرجل الأول في قصر "ماتينيون"، قال في تصريح يندرج في سياق الحملة للتشريعيات المقبلة، أن الحنين للجزائر فرنسية لا طائل منه ولا ترجى منه فائدة، واعتبر أن الجبهة الوطنية لا تحب فرنسا وهذا محزن حسبه وتفوح منه رائحة فساد. في المقابل لم يهضم العجوز جان ماري لوبان، الزعيم التاريخي لليمين المتطرف في فرنسا هذه التصريحات ورد على الوزير الأول الفرنسي في إذاعة أوروبا 1 أنه يرفض أن يتعلم من فالس "دروس في المواطنة وهو من اصبح فرنسيا في سن العشرين فقط"، قبل ان يعترف لوبان أنه فعلا يحن إلى الجزائر الفرنسية، قائلا "نعم من الواضح أنني شخص أحن إلى الجزائر الفرنسية ومصدوم من خيانة مجهوداتنا فيها والتزاماتنا اتجاه الحركى".وكان مينارد هذا قد أثار عاصفة من الجدل والخلاف في فرنسا عندما قام في جويلية الفارط بالترحم في نصب تذكاري على أرواح من كانوا يدافعون عن فكرة "الجزائر فرنسية"، ومنظمين في اليد الحمراء أو المنظمة السرية التي ارتكبت مجازر في الجزائر بعد أن تقرر وقتها الذهاب إلى استفتاء تقرير المصير بموجب اتفاق 19مارس.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)