عوقبا بثلاث سنوات حبسا

حاولا سرقة منزل بأم البواقي باستعمال 300 مفتاح مقلدقضت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الاثنين، بعقوبة ثلاث سنوات حبسا نافذا في حق شخصين أدينا بمحاولة سرقة منزل بمدينة أم البواقي باستعمال مفاتيح مصطنعة.
وتعود حيثيات القضية بحسب ما دار في جلسة المحاكة إلى تاريخ 23 ماي 2012، حوالي الساعة الثامنة صباحا، عندما تلقت مصلحة الأمن الحضري الثالث بمدينة أم البواقي اتصالا من شخص مجهول، يؤكد فيها أن منزلا بحي 200 سكن تساهمي يتعرض لمحاولة السرقة من طرف مجهولين، ليتم فتح تحقيق في القضية مع تنقل عناصر الضبطية القضائية للمكان المذكور، أين تم العثور على سيارة من نوع «غولف فولكسفاغن» بيضاء اللون تحمل ترقيم الجزائر العاصمة، متوقفة أمام مدخل العمارة المذكورة قبل أن يفر سائقها بمجرد مشاهدته لمصالح الأمن، بينما تم القبض على المتهم الأول «ق.م» بمدخل العمارة أما المتهم الثاني «ه.ل» فقد تم توقيفه أثناء تواجده بالطابق الثالث، كما عثر عناصر الشرطة على 296 مفتاحا مقلدا بعضها بالطابق الرابع و الآخر كان داخل حقيبة وجدت بسطح العمارة. و لدى مثول المتهم الأول «ق.م» البالغ من العمر 41 سنة أمام المحكمة، صرح أنه بتاريخ الوقائع تنقل من مقر إقامته الكائن بمدينة عين البيضاء رفقة صديقه المتهم الثاني «ه.ل»، على متن حافلة من أجل الاستفسار عن جهاز سكانير، قبل أن يطلب منه صديقه التوجه نحو حي 200 سكن تساهمي من أجل البحث عن صديق له، ولدى تواجده بالحي تفاجأ بعناصر الشرطة تلقي عليه القبض، نافيا أن تكون له أية علاقة بجريمة السرقة. بدوره صرّح المتهم الثاني أن سبب تواجده بالعمارة كان بغرض البحث عن صديق له كان قد قضى معه عقوبة سابقة بالسجن، مضيفا أنه لم يحاول سرقة الشقة المذكورة، كما أنكر أي صلة له بالعدد الكبير من المفاتيح التي تم العثور عليها بالعمارة، مضيفا أنه قدم على متن حافلة لنقل المسافرين، نافيا معرفته بتواجد سيارة «غولف» في الخارج و ملتمسا من المحكمة تبرئته، أما ممثل النيابة فقد اعتبر أن أركان الجريمة قائمة وأن المتهمين حاولا سرقة المنزل باستعمال مفاتيح مصطنعة، ملتمسا تسليط عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا، وبعد المداولات القانونية نطقت المحكمة بإدانة المتهمين بجنايتي تكوين جمعية أشرار ومحاولة السرقة بظروف التعدد وباستعمال مركبة ذات محرك واستصدار مفاتيح مصطنعة.