الجزائر

عن الحجاب، الجلباب وإسدال اللحى!! الجدير بالذكر



عن الحجاب، الجلباب وإسدال اللحى!!                                    الجدير بالذكر
أنزعج كثيرا وأصاب بالقرف والغثيان عندما أقرأ أخبارا أو أسمع عن مناكر وجنح وحتى جرائم ارتكبها أشخاص يتعمدون التظاهر باللباس الموحي بالتدين ولا أقول الشرعي كالحجاب والجلباب بالنسبة للنساء أو ارتداء القمصان وإسدال اللحى بالنسبة للرجال، وأنزعج أكثر عندما يتخذ بعض ضعاف الدين والنفوس من أخطاء هؤلاء حجة لعدم تدينهم أو بعدهم عن الالتزام باللباس الشرعي للمرأة المسلمة وكأن هؤلاء العصاة المتظاهرين بالتدين مثل الاقتداء أو عدم الاقتداء به محملين هذه الصورة الظاهرة أكثر مما تحتمل، وليس غريبا إذا ما سمعنا أشخاصا يقولون لك أنا لا ألتزم بالصلاة ولكني لا أقوم بالخبائث التي يقوم بها فلان الملتزم بالصلاة ويخلطون ما يجب أن يقوموا به من فرائض وواجبات دينية لا تستلزم الشك أو التأويل مع تصرفات مشينة لأشخاص هم في آخر المطاف بشر يخطئون ويصيبون ولم تنهاهم مع الأسف الشديد صلاتهم عن الفحشاء والمنكر.. لقد بات بالمقابل مرفوضا السكوت عن من يمثل دون المتدين وحتى رجل الدين للتحايل على الناس أو ابتزازهم أو القيام بأعمال وتصرفات مشينة متسترين بأشكال وألبسة توحي لناظرها بتدين أصحابها.. مخجل حقا عندما تضبط مثلا مصالح الأمن بإحدى كبرى مدننا زوجا يؤجر شقته للزنا والفاسقين بالساعة واليوم، المرأة متجلببة لا يظهر من جسدها شيء أما الرجل فلا يظهر إلا وهو بقميص ولحية وعود سواك في فمه وبقايا كحل على عينيه وكأنه خارج للتو من إحدى الصلوات المفروضة.
ما الذي قاله هذا الزوج لرجال الأمن وبماذا فسّر تخفيه في هذا المظهر، ما الذي قاله أمام هيئة المحكمة، وهل حوكم هذا الزوج بتهمة فتح بيت للدعارة أم بتهمة الخداع والتزوير والإساءة لصورة الدين الحنيف.. ومخجل أيضا من يتخذ مثل هذه الآفات البشرية ذريعة لعدم الالتزام بالشريعة الإسلامية أو مبررا للتحفظ من المتدينين أو كرههم، الدين مثله مثل الأخلاق والآداب والقيم لا تجسدها المظاهر التي كثيرا ما تكون خادعة والإنسان لا يقاس بلباس وأناقة مظهره، بل هناك عوامل أخرى أعمق.. فاتقوا الله في أنفسكم يا من اتخذتم الدين مظهرا.. وراجعوا حسابكم يا من تظلمون الدين بأخطاء بعد أدعيائه..


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)