عمّال الأسلاك المشتركة يتوعّدون بن غبريط بمقاطعة الموسم الدراسي

توعّدت النقابة الوطنية للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، برفع التعليق عن قرار مقاطعة السنة الدراسية بداية من 15 اكتوبر القادم، في حال عدم جدية وزيرة التربية الوطنية في تجسيد مطالبهم.اعتبر،علي بحاري، رئيس النقابة في تصريح ل"السلام"، الفترة التي تسبق تجديد عقد اللقاءات الثنائية بين وزارة التربية والشركاء الاجتماعيين منعرجا حاسما في تحديد التحركات التي سيتخذها عمال الأسلاك المشتركة، حيث يتوجب على الوزارة حسبه توضيح حسن نيتها من خلال إقرار إعادة مراجعة القانون الأساسي وكذا القانون التعويضي، قبل أن يدخل عمال القطاع في حركات ميدانية بين الاحتجاج والإضراب لن تتوقف حتى وان استعملت الوصاية إجراءات ردعية الخصم على غرار ما قامت به السنة الماضية . وأضاف بحاري، أن المجلس الوطني للنقابة قرر قبل انعقاد اللقاءات الثنائية بتاريخ 25 أوت الماضي مقاطعة الدخول المدرسي احتجاجا على استمرار وزارة التربية في تجاهل إلزامية التكفل بمطالبهم، إلا أن هذا القرار علّق تبعا للوعود التي قدمتها مسؤولة القطاع، نورية بن غبريط، بتجسيد مطلب كل الشركاء الاجتماعيين العشر الذي تجاوبوا مع دعاوي الوصاية، مع قوله أن استمرار هذا التعليق يتوقف على الخطوات الميدانية التي ستتخذها الوزارة في مهلة الشهر ونصف التي منحت لها.كما شدّد على ضرورة التفاتة الوزيرة لتجسيد المطالب المهنية والمالية العالقة، خاصة وان معدل أجور عمال الأسلاك المشتركة بين 13ألف و 15 ألف دينار، حتى تتمكن من تجنب الدخول في صراع جديد لا يمكن التنبؤ بتبعاته خلال السنة الدراسية. ووصف رئيس نقابة الأسلاك المشتركة اللقاء الأخير الذي جمع النقابات بالوصاية انه "كان شكلي، بهدف امتصاص الغضب مع تسويق الصورة الإعلامية عن مساعي وزيرة التربية للتحاور مع عمال القطاع، دون أن يخرج بأي نتيجة لصالحهم عدا منحة المديرين ومنحة المقتصدين".