التطورات و التنوعات النظر ية في علم النفس سبل يمكنها إثراء التدخلات العلاجية مع
المفحوصين، و ضمان أفضل النتائج، خاصة إن كان الأمر يتعلق باضطرابات تتطلب تدخلات
متعددة التخصصات، بسبب ما تحمله تلك الاضطرابات من فرضيات سببية عديدة و معقدة،
وكذا عرضية متنوعة.
و من أمثلة هذه الاضطرابات، نجد التوحد الذي يلفت مؤخرا اهتماما واسعا من طرف
المختصين و الباحثين على اختلاف تخصصاتهم و ميولهم النظر ية.
و لما كان التوحد اضطرابا في التواصل، و أكثر أعراضه ظهورا هو مشكل التواصل اللفظي
وصعوبة تحصيل المكتسبات البيداغوجية أساسا، فكثيرا ما نجد الأولياء، و �لكن أيضا المختصين،
يركزون في التدخلات الموجهة لأبنائهم على تلك التي تعنى أساسا بإعادة التأهيل و تستوحى من
التقنيات النفسية التربو ية، و النفسية البيداغوجية. متجاهلين بذلك ما قد تحمله الدينامية العلائقية
المحيطة بالطفل من عوامل مؤثرة في تطور اضطرابه أو تحسنه.
فلا يخفى علينا أنه مهما تعددت الفرضيات التفسير ية حول اضطرابات الطيف التوحدي،
بيولوجية كانت أو بيئية، فإن الخصوصيات التي تفرق بين فرد و آخر، الاختلافات العرضية، وغير
ذلك، لا بد أن يكون تفسيره منبثقا من مصدر آخر، غير بيولوجي حتما و غير مادي، و إنما من
الخصوصيات التي عاشها و تأثر بها كل من الفرد و محيطه في التبادلات التي ميزت علاقاتهم.
و من هنا، أردنا، و من خلال محاولة بناء برنامج علاجي عيادي للتدخل مع الأطفال
التوحديين، استظهار شيئين: أحدهما أهمية العمل الدينامي و العلائقي المختلف، و في نفس الوقت،
المتكامل مع الطرق التربو ية و التأهيلية. و الآخر إذن، هو «خصوصية » عمل المختص النفسي
العيادي ضمن فر يق متعدد التخصصات.L’évolution et les enrichissements qu’a connus la psychologie, en matière
de techniques d’intervention ou de théories explicatives visaient à améliorer les
résultats des prises en charges des différents patients, face aux divers troubles,
notamment ceux qui nécessitent des interventions multidisciplinaires ; à cause
de la complexité des symptômes, et/ou des hypothèses explicatives des différents
troubles.
Parmi ces troubles ; nous pouvons retrouver les troubles du spectre autistique,
lequel, étant essentiellement un trouble de la communication, souvent verbale,
autant que non verbale, associé à des difficultés d’acquisition ; nous constatons
que les parents, mais aussi les professionnels, s’orientent essentiellement vers
des techniques éducatives, psychopédagogiques, et rééducatives, omettant
ainsi l’importance du rôle que joue la dynamique relationnel dans tout type
de trouble, même si des hypothèses biologiques ou environnementales y sont
de mise : deux personnes autistes ne se ressemblent pas, dans leurs difficultés,
capacités, symptômes, … la spécificité de chacun trouve place dans son lien à son
environnement et ses relations.
C’est ainsi que nous avons essayé de mettre en place un protocole de prise en
charge « clinique » pour les enfants autistes, en tentant de mettre en exergue deux
aspects :
1. L’importance de l’intervention concernant l’aspect de la dynamique
relationnelle, indépendamment mais en complémentarité avec des techniques
éducatives et rééducatives.
2. La spécificité du travail du psychologue clinicien au sein d’une équipe
pluridisciplinaire.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 05/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بن موفق فتيحة
المصدر : المجلة الجزائرية للطفولة والتربية Volume 2, Numéro 3, Pages 117-130 2014-06-30