عملية الترميم التي قامت بها بلدية عين البنيان لم تجد نفعا تصدعات صخور الشاطئ تهدّد بنايات حي عبد القادر

أبدت العائلات الأربع القاطنة بشارع عبد القادر بوعلام ببلدية عين البنيان، تخوفها من انهيار سكناتها نتيجة الاضطرابات الجوية والأمطار المتساقطة مؤخرا، والتي زادت من قوة أمواج البحر وتسببت في تشقق الصخور التي شيدت عليها سكنات الحي، مطالبة بتدخل المسؤولين من أجل إيجاد حل في القريب العاجل.
عبر أصحاب السكنات الموجودة بشارع عبد القادر بوعلام ببلدية عين البنيان عن تخوفهم الكبير من انهيار السكنات فوق رؤوسهم، خصوصا وأن منازلهم التي تعتبر المأوى الوحيد لهم فيها منذ عشرات السنين مشيدة فوق صخور بحرية كبيرة ولا يخطر على البال أن تتشقق .
وقال ممثل العائلات، السيد مدني أوكريني، خلال حديثه مع ”المساء”، أن سكناتهم أصبحت لا تصلح للعيش خلال الآونة الأخيرة، حيث لا يزالون متخوفين من سقوطها على رؤوسهم في أية لحظة، خصوصا وأن العائلات الأربع قامت بتشييد سكناتها فوق صخور موجودة على مسافة جد صغيرة بالنسبة لشاطئ البحر ببلدية عين البنيان، إلا أن هذه الصخور عرفت تشققات سنة 2006، حيث توجهت حينها إلى المصالح المحلية وأودعت شكاوى من أجل احتواء الوضع، وتم بعدها إيفاد المصالح التقنية لمراقبة نوعية البنايات (سي.تي.سي) من أجل معاينة السكنات، حيث كشفت عملية المعاينة وجود تشققات خفيفة بالصخور التي شيدت عليها البنايات، وطالبت هذه الأخيرة بإخلاء تلك السكنات نظرا للخطورة التي تشكلها على قاطنيها لأنه في حالة حدوث هزات أرضية أو أمواج قوية ستتسبب في انهيار السكنات ونزولها إلى البحر مباشرة، وستتسبب في وضع نهاية لحياة هؤلاء، إلا أن العائلات في تلك الفترة رفضت الخروج من منازلها، خصوصا وأنها لا تملك مكانا آخر للعيش فيه. وعند توجه العائلات إلى البلدية في تلك الفترة من أجل المطالبة بترميم تلك الصخور أو وضع صخور جديدة تحت سكناتها قبل أن تسقط منازلها وسط أمواج البحر، قامت البلدية بتقديم مبلغ مالي مقدر ب 30 مليون سنتيم من أجل إعادة ترميمها وإيجاد حل مؤقت لتلك الصخور المتصدعة إلى غاية ترحيلها إلى سكنات جديدة، حيث قامت هذه العائلات بإعادة ترميم تلك الصخور والقضاء على جميع التشققات الخارجية التي كانت موجودة.
وأضاف محدثنا، أن الوضع عاد ليزداد خطورة عما كان عليه، فبعد مرور5 سنوات عادت تلك الصخور إلى التصدع مرة أخرى لكن بنسبة أكبر من التشققات الأولى، حيث أدى تساقط الأمطار الغزيرة، الرياح القوية، والاضطرابات الجوية إلى ارتطام أمواج قوية بتلك الصخور المشيدة عليها سكناتها، مما أدى إلى تشقق جدران المنازل، وهو الأمر الذي أدى إلى زرع الخوف وسط العائلات وأجبرها على قضاء ليالي بيضاء خارج منازلها خلال الاضطرابات الجوية الأخيرة، ولتفادي وقوع خسائر بشرية، يناشد سكان شارع عبد القادر بوعلام ببلدية عين البنيان المسؤولين القائمين على انشغالاتهم إيجاد حل للمشكل الكبير الذي يتخبطون فيه، وترحيلهم إلى سكنات جديدة.