عمليات وقائية بعد الترويج لمخاوف من هجمات انتقامية الأمن الفرنسي يجري حملة اعتقالات وسط “إسلاميين” أحدهم عاد من الجزائر مؤخرا

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن مصدر أمني مقرب من التحقيق الجاري بخصوص المعتقلين الذين لا يقل عددهم عن السبعة، أن الأمن الفرنسي الذي كان يتعقب  عناصر يشتبه بعلاقتهم بفرنسيين اعتقلوا في باكستان شهر جانفي المنصرم، استهدف بالدرجة الأولى رعية هندي عاد مؤخرا من الجزائر، ويعتقد أنه كان قد تنقل إلى مناطق المعارك في أفغانستان وباكستان أو حاول فعل ذلك. كما يشتبه في الرعية الهندي أن له علاقات في باكستان، دون أن تحدد المصادر نوعية هذه العلاقة، وتضيف الوكالة أن الاعتقالات الستة جرت في باريس، وأشارت إلى أنه تم اقتياد المعتقلين إلى مقر المديرية المركزية للاستعلامات الداخلية، حيث سيتم التحقيق معهم خلال مدة التوقيف التي من المرجح أن يتم تمديدها إلى أربعة أيام، حسب قانون مكافحة الإرهاب الفرنسي، وذلك لشبهة توجههم إلى أفغانستان وباكستان، معقل الإرهاب الدولي، وأضافت أنه تمت الاعتقالات على أساس متابعة اتصالات الكترونية، حسبما أكده مصدر قريب من التحقيق.   وتأتي عملية الأمن الفرنسي، أمس، مباشرة بعد ترويج عدد من المسؤولين الأمنيين والحكوميين الفرنسيين لمخاوف من تنفيذ عمليات إرهابية كرد فعل على مقتل أسامة بن لادن، وحديث رئيس المديرية المركزية للاستعلامات الداخلية، برنار سكارسيني، عن خطورة عودة فرنسيين تدربوا في أفغانستان إلى بلادهم مشبعين بالفكر الجهادي، خاصة بعد اعتقال أحد الفرنسيين الـ25 الذين توجهوا للتدرب في أفغانستان في سبتمبر المنصرم بنابولي الايطالية، وطرد إلى بلاده نهاية نوفمبر. وخلال نفس الفترة جرى اعتقال 4 شباب تتراوح أعمارهم مابين 20 و 25 عاما بشبهة محاولة اغتيال عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، وقد بلغ عدد المعتقلين في إطار مكافحة الإرهاب في فرنسا العام الماضي قرابة الـ100 شخص، يوجد 36 منهم في السجن، حسبما كشف عنه وزير الداخلية الفرنسي، كلود غيان، مؤخرا.  نسيمة. ع