دعا مسعود عمراوي، نائب بالمجلس الشعبي الوطني، الحكومة الى رفع التحدي ومعالجة إختلالات قطاع التربية، مشيرا الى أن الدولة لم تضع المربي في أولويات اهتماماتها منذ الاستقلال إلى اليوم لتحسّن ظروفه المهنية والاجتماعية، مؤكدا ان التقارير التي تم رفعها عن حالة المربي مغلوطة ولا اساس لها من الصحة. وأوضح عمراوي، من خلال رسالة موجهة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أن المربي في الجزائر يعيش على أحلام معالجة اختلالات القوانين الأساسية منذ الاستقلال، فبعد إلغاء قانون 49/90 جاء القانون 315/08 واعتقد المربي بأنه سيكون الخلاص لكل مآسيه، ولكن لم ير سوى تحسنا طفيفا، فعلق آماله مرة أخرى على تعديله فعدل بالقانون 240/12 وكانت الصدمة بتصنيف من قضوا حياتهم في القطاع في ذيل التصنيف وسميت رتبتهم بالآيلة للزوال، كما تضررت أسلاك عدة، وما زال الأمل قائما في معالجة هده الاختلالات، يقول المتحدث، داعيا السلطة إلى رفع التحدي. وأكد عمراوي، أن التقارير المرفوعة إلى ذوي القرار عن حالة المربي ليست صحيحة، تحمل في طياتها بأن رغبته فقط هي الإضرابات، وهذا لا أساس له من الصحة، موضحا انه يلجأ للإضراب وهو كاره له، فهو يمارس حقه الدستوري لأنه الوسيلة الوحيدة التي يسمع بها صوته ليعبر عن معاناته التي لا يعلمها إلا هو أم من مارس مهنة التعليم، مشيرا الى الأمل الذي كان يراود الجميع في توديع السنوات العجاف، بعيدا عن الأساليب والممارسات السابقة، وعهد جديد تثمن فيها جهوده، وتوليه المكانة اللائقة به نفسيا وماديا. وأبرز ذات المصدر، إن الدولة الجزائرية لم تضع المربي في أولويات اهتماماتها منذ الاستقلال إلى اليوم لتحسّن ظروفه المهنية والاجتماعية ليتفرغ لمهنة التدريس ويتمكن من تجسيد شعار من أجل تعليم جيد وذي نوعية الشعار الذي رفعته كثيرا من الدول ونجحت في مسعاها، لأنها وفرت الإمكانات والظروف الملائمة للمربي، ولذلك بلغت شأنا عظيما من التقدم العلمي والتكنولوجي لإدراكها أنه بقدر ما تقدم الدولة للمربي من اهتمام ورعاية كاملتين بقدر ما يقدم المربي المزيد والمزيد لأن مردوده لا يقدر بثمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/01/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نزيهة م
المصدر : www.alseyassi.com