عمال الغابات بسيدي بلعباس يحتجّون عقب وفاة زميلهم حرقا

ينظّم عمّال محافظة الغابات بولاية سيدي بلعباس، صبيحة الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر المحافظة وجميع المقاطعات التابعة لها عبر كامل تراب الولاية، للمطالبة بتحسين ظروف العمل الميداني وتوفير الأمن والدعم المادي والبشري، للتقليص من المخاطر التي أضحت نهدد حياتهم خلال تأدية مهامهم.جاءت الحركة الإحتجاجية، بعد أيام قلائل من وقوع الحادث المأساوي الذي أودى بحياة عريف رئيسي للغابات يبلغ من العمر 48 سنة، بينما كان يقوم بمهامه في إخماد النيران التي نشبت بغابات القطارنية بضواحي دائرة سفيزف، أين حاصرته ألسنة اللهب على متن سيارة "ستايشن" الخاصة بالإطفاء، ما تسبب في مصرعه حرقا وسط المركبة، وأصيب أربعة من زملائه بحروق متفاوتة، بعدما حاولوا إنقاذ حياته ومساعدته على الخروج من داخل السيارة.وكان قد سبق ذلك، تعرّض العديد من عمال القطاع لمخاطر كبيرة أثناء تأدية مهامهم بمختلف غابات الولاية، لاسيما بتلك الواقعة بالمناطق التي كانت تعتبر ملجأ للجماعات الإرهابية خلال العشرية السوداء، أين زرعت الكثير من القنابل التقليدية، التي أضحت تهدد سلامة العمال كلما أجبروا على دخولها لإخماد النيران.وهي الظروف التي جعلت العمال ينظمون وقفة احتجاجية، لرفع مطلب توفير الأمن أثناء تأدية مهامهم، وتدعيمهم بالوسائل المادية كألبسة مضادة للاحتراق، ووسائل الإطفاء المتطورة، إلى جانب مطلب توفير الأمن وتدعيم القطاع بالتعداد البشري الذي يسمح بتسخير العدد الكافي من الأعوان لإخماد النيران في أوقات قصيرة، لاسيما وأن مناطق الولاية أضحت تعرف نشوب حرائق كثيرة بشكل يومي بحلول فصل الصيف خلال الأعوام الأخيرة.