عمادة الأطباء ونقابة الصيادلة تؤكدان ''نجاح الوكالة الوطنية للدواء مرهون بالكفاءات التي ستسيرها''

شدّدت أمس، كل من العمادة الوطنية للأطباء والنقابة الوطنية للصيادلة، على ضرورة الاختيار الدقيق للكفاءات المختصة التي بإمكانها تسيير مقاليد الوكالة الوطنية للأدوية، بعد أن أعطى الوزير الأول نهاية الأسبوع أوامر صارمة لوزارة الصحة تقضي بتنصيب هذه الهيئة في أقرب الآجال بعد ثلاث سنوات من صدور القانون الذي ينشئها. اعتبر فيصل عابد، الناطق الرسمي لنقابة الصيادلة الأوامر التي أعطاها الوزير الأول لتنصيب الوكالة الوطنية للأدوية، خطوة إيجابية نحو التحكم في سوق الأدوية واستئصال الندرة التي تشهدها البلاد منذ سنتين متتاليتين، محمّلا مسؤولية التعثر الذي واجه هذه الهيئة منذ صدور قانون إنشائها في الجريدة الرسمية غضون شهر جويلية من سنة 2008 إلى اللّوبيات المتحكمة في سوق الدواء، باعتبار أن مباشرة الوكالة الوطنية للدواء مهامها يهدد مآربها ومصالحها المالية المقدرة بالملايير . وأضاف ذات المتحدث، بأن التحدي الذي سيحدد المسار الذي ستتبعه الوكالة المذكورة عقب تنصيبها يكمن في هوية الأشخاص الذين ستسند لهم مهمة التسيير، الأمر الذي يستوجب على السلطات العمومية التروي لاختيار أنجع الكفاءات المتخصصة في مجال تسيير الأدوية. من جانبه، رهن رئيس عمادة الأطباء نجاح الوكالة الوطنية لمراقبة الدواء بمدى الاستقلالية الحقيقية التي ستتمتع بها في الميدان حتى تكون الجهة الوحيدة المسؤولة عن وفرة الدواء في البلاد.