على مستوى القطب الحضري الجديد

أسفرت دراسة أولية لمشروع القطب الحضري الجديد لمدينة تلمسان على استخلاص مساحة تقدر ب2.700 هكتار ستوجه لإقامة مشاريع سكنية وتجهيزات اجتماعية وإدارية، حسبما علم من مدير التعمير والهندسة المعمارية والبناء. وتفيد نتائج هذه الدراسة التي قام بها مكتب متخصص أن هذه المساحة الجديدة القابلة للبناء والتعمير والخاصة بتوسعة النسيج الحضري لمدينة تلمسان الكبرى تقع بمنطقتها الغربية، كما أوضح حكيم حاج صديق، الذي لاحظ أن هذه المنطقة المتربعة على مساحة إجمالية تقدر ب3.300 هكتار تتوسط أربع بلديات وهي بني مستار بنسبة 69 بالمائة من المساحة الاجمالية للقطب والحناية (68ر16 بالمائة) وتلمسان (96ر7) ومنصورة (36ر6). وتندرج الدراسة التي دخلت مرحلتها الثانية قبل المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي الولائي في إطار المخطط التوجيهي العام للمدينة من أجل إعطاء رؤية واضحة لتوجهات التنمية المحلية داخل نسق الحداثة دون المساس بالأراضي الفلاحية والمعالم التاريخية والآثار مع إبراز كل المؤشرات المرتبطة بتنيمة وتهيئة الاقليم في آفاق 2030 في شتى المجالات القطاعية، وفق نفس المسؤول. وبعد الإشارة إلى أن المجمع الحضري لمدينة تلمسان الكبرى محاط جنوبا بمرتفعات لالة ستي ، غير القابلة للبناء، وشمالا بالأراضي الزراعية الخصبة، أكد نفس المصدر أن الخيار الوحيد بقي في استغلال المنطقة الغربية للمدينة التي يحدها من الشرق حيي الكدية وبوهناق والقطب الجامعي ومن الشمال الطريق السيار شرق-غرب في شطره الرابط بين تلمسان ومغنية ومن الغرب الطريق الولائي رقم 45 (الحناية - بني مستار) ومن الجنوب الطريق الوطني رقم 7 المؤدي الى بلدية صبرة. للتذكير، فإن المجلس التنفيذي لولاية تلمسان خصص في أكتوبر المنصرم جلسة خاصة لمناقشة هذا المخطط التوجيهي بحضور ذوي الاختصاص في العمران والهندسة بالإضافة إلى المجتمع المدني الذي دعا ممثلوه إلى حماية المدينة العتيقة ودعم المرافق الاجتماعية والاقتصادية وشبكة الطرقات لفك عزلة بعض الأحياء وخلق بها سيولة في الحركة مع ضرورة التحكم في نمو الأحياء الكبرى.