الجزائر

على الحكومة أن تولي اهتماما للمهاجرين



حاورته: سارة بانة
في الجزء الثالث من حوارنا مع الإعلامي ونائب البرلماني سمير شعابنة شدد في تصريحاته على ضرورة الاهتمام بالطاقات الجزائرية والكفاءات المتواجدة خارج الوطن، أما عن فتح الحوار الأوروبي الجزائري فرأى ضيفنا أنه ضروري مستشهدا بتجربة أوروبا مع الانفتاح داخل دولها وتقارب ثقافتها.
ومن جهته عبر الإعلامي سمير شعابنة على رضاه عن مسيرته، إلا أنه تحدث على بعض الأمور التي تمنى لو أنها حدثت.
* هل أنت مع فتح الحوار الثقافي الأوروبي الجزائري؟
– بطبيعة الحال يجب أن نتفتح على الآخرين، يجب كذلك أن نسمح للآخرين أن يتعرفوا على ثقافتنا وتاريخنا بعاداتنا وتقاليدنا، فالتفتح ضروري لأن من لا يعرفك يتخوف منك دائما وهذا معروف، وعلى هذا الأساس نرى الدول الأوروبية تتحدث على تعايش الأديان وتقارب الثقافات، أوروبا توحدت من خلال تقارب الثقافات والديانات، إزالة الحدود، توحيد العملة، هم بصدد توحيد كل شي وليس مستبعدا أن يكون لهم في يوم من الأيام جواز سفر موحد، فبالتالي فتح الحوار الثقافي ضروري بيننا وبين الأوروبيين وبين كل شعوب العالم وليس فقط أوروبا.
* إذا أتيحت لك فرصة التسيير، ماهو القطاع الأول الذي ترى من الضروري إحداث فيه تغييرات وماهي؟
– والله أنا أتكلم على الهجرة لأني ملم بمواضيع الهجرة ولا أريد أن أخوض في غيرها، على ما أظن نملك كنزا كبيرا وطاقة كبيرة لم نهتم بها، وكأننا نملك اللؤلؤ والأحجار الثمينة ولا نبالي، أظن أن هذا القطاع يجب أن تحدث فيه ثورة كبيرة ليس تغيرات فحسب، لأنه يجب على حكومتنا ودولتنا وكل الوزارات المعنية “الخارجية التعليم العالي الثقافة” أن نعطي أهمية لهذا القطاع ولهذه الشريحة التي تعتبر جزءا لا يتجزأ من المجتمع الجزائري وإعادة الاعتبار لها وأيضا الاستفادة من خبراتها.
* هناك عتاب من بعض الجهات التي ترى أن الإعلامي سمير شعابنة تنصل من صوت المظلومين، كيف ترد ؟
– هذا كلام ليس له معنى، لأنني دائما كإعلامي وكبرلماني ويمكنك العودة إلى اليوتيوب لكي ترين كل الكلام الذي أنقله للمسئولين عن المظلومين والناجحين، لا أدري على من تتحدثين بالضبط، إذا كنت تقصدين المظلومين من قبل المؤسسات فأنا أنقل قضاياهم في العديد من المرات، أنا بالنسبة لي المهاجر الذي يذهب ب500 أورو للجزائر هذا مظلوم، بالنسبة لي الإطار الذي درس في الجزائر والذي سخرت له الجزائر مدراس وثانويات وفي بعض الأحيان تمنحه منحة للذهاب إلى الخارج ليدرس وإكمال دراسته ويتحصل على دكتوراه درجة خامسة، سادسة وسابعة وبعد ذلك لا يستفيد منه بلده هو مظلوم، الإنسان الذي يموت بعد أن قضى عمرا بأوروبا وهو يرسل إلى أهله المال لكي يبنون بيتا، أو ليزوج أبناءه وفي آخر المطاف عند الموت نهمله هو مظلوم، في بعض الأحيان الإنسان الذي يحب أن يشتري بيتا ويمر على محامٍ فهو مظلوم، فلا أدري بالضبط من هم الذين لم أنقل صوتهم، إذا تتحدثين على المهاجرين غير الشرعيين، فنحن أيضا دافعنا على حق من حقوقهم، في ما مضى المهاجر غير الشرعي لم يكن يعتبر كمواطن بأتم معنى الكلمة، لأنه لا يملك أوراقا وبالتالي لا يملك حقوقا، فالآن الذي يريد أن يتزوج مثلا ولا يملك وثائق يساعد لكي يتحصل على جواز سفر استعجالي لكي يساعد في وضعيته.
* إلى أي مدى أنت راضٍ اليوم على مسارك؟
– أنا لا أندم على أي مهنة أديتها ولا على أي واجب قمت به، أظن منذ حوالي ثلاثين سنة وأنا أعمل في القطاع، لم أكن تاجرا وتوجهت للهجرة، الحمد لله منذ أن بدأت وأنا على نفس الوتيرة، لا أزال أدافع على حقوق المهاجرين، حقيقة في عديد من المرات يقولون لي عندما نسمع اسمك نعرف مباشرة أنك ستتحدث على المهاجرين فأنا راض على مساري الحمد لله، ربما لم أحقق كل شي لأن يدا واحدة لا تصفق، نقطة ثانية تمنيت أن تفعل اقتراحاتي وأن تحقق، فالإعلامي دوره يكمن في التبليغ لأنه لا يملك سلطة التنفيذ وحتى البرلماني أيضا ما على الرسول إلا البلاغ، فنحن لسنا سلطة تشريعية بل تنفيذية، أنا لا أملك سلطة لحل مشاكل كل الجزائريين أو لشراء مشاكل كل المهاجرين، فالبرلماني إذن دوره ينقل وعلى السلطة التنفيذية التنفيذ، بطبيعة الحال أنا لست راضُ على كل شي، تمنيت تجسيد قضية نقل الجثامين، أيضا أسعار التذاكر تخفض، قضية السكن تمنينا أن يستفيد كل مهاجر من سكن، تنظيم مخيمات صيفية وعائلية، الاستفادة من الكوادر، لكن الإنسان لا يبقى صامتا، نحن دائما نطالب على قول الرئيس السابق بورقيبة “خذ وطالب”.
يتبع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)