علاك كريم يحضر لفيلم وثائقي حول الفاتح من نوفمبر احتفالا بالذكرى الخمسين للاستقلال

يحضر الفنان علاك كريم، المعروف بشيخ المحروسة والمختص في التراث الشعبي، لإنجاز فيلم وثائقي جديد بمنسابة الفاتح من نوفمبر، يعود من خلاله إلى مرحلة الثورة التحريرية مركزا على معالم النهضة التي قادها الأمير خالد، حفيد الأمير عبد القادر، وإسهاماته في مواصلة النضال. كما يقف العمل عند محطات عدة من تاريخ النضال الجزائري منها الفاتح من نوفمبر وأحداث 8 ماي 1945
واعتبر الفنان، في تصريح ل”الفجر”، أن العمل يتوقف مطولا عند محطة من محطات تنظيمات الجبهة الجزائرية قبل اندلاع الثورة التحريرية، ويركز على الجوانب الإنسانية للحياة في القرى والمداشر والمدن إبان الاحتلال الفرنسي، إلى تسليط الضوء على دور الزوايا في تلك المرحلة وعملها النضالي في الحفاظ على الهوية الجزائرية ومجابهتها للقوات الاستعمارية.
العمل يقوم فيه شيخ المحروسة بكتابة السيناريو وقراءة التعليق، فيما أوكلت مهمة التركيب لمجموعة من الشبان المبدعين، ويضاف إلى رصيد لأعمال التي قدمها شيخ المحروسة في مجال الاهتمام بالأفلام الوثائقية التاريخية حيث أنجز مؤخرا شريطا وثائقيا عن العاصمة عنونه ”المحروسة”، تناول فيه المحطات التاريخية التي مرت بها الجزائر وانعكاس الحضارات التي تعاقبت عليها من الفينيقيين، الرومان، وصراع سكان بني مزغنة مع الاحتلال الفرنسي. ويخطط علاك لتقديمه للجمهور العاصمي في السهرات الرمضانية في الهواء الطلق بشوارع العاصمة، بعض عرضه في تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وأمام الجالية الجزائرية في عديد البلدان الأوروبية منها بلجيكا ومدينة ”فالنس” الإسبانية.
يذكر أن شيخ المحروسة مختص في التراث الشعبي الجزائري ويبحث في القصص الشعبية وجمع الأمثلة الشعبية والبوقالات، حيث يقوم حاليا بتنشيط سهرات رمضان إلى جانب العديد من الأسماء الفنية، ويلتقي جمهوره اليوم وغدا ويوم السابع من الشهر الجاري بقاعة الموڤار، إلى جانب العديد من اللقاءات التي ستجمعه بمحبي التراث الشعبي بالجزائر العاصمة، ليخرج بعدها في جولة تقوده إلى ولاية البليدة يوم الثامن أوت، في انتظار دورة فنية يقوم بها خارج الوطن يلتقي فيها بالجالية الجزائرية في فرنسا وانجلترا.