الجزائر

عقود من الكلام


المشاكل التي يتخبط فيها قطاع التربية ببلادنا لا حصر لها و تزداد تعقيدا سنة بعد سنة مع تزايد أعداد المتمدرسين و هموم أوليائهم و خوفهم الذي تحوّل إلى كوابيس ،و تحاول الجهات المسؤولة عبثا تقديم بعض الحلول و اقتراح مخارج للأزمات لكن المشاكل استعصت حتى على محاولات الإصلاح و العصرنة ،فالوضع لم يعد يقتصر على برامج تعليمية بحاجة إلى تحيين و لا مناهج تبحث عن بديل ،فالتلميذ اليوم بحاجة إلى قسم دافء و مقعد مريح و معلم قادر على شرح الدرس و إيصال المعلومة دون حواجز أو مطالب اجتماعية تنتظر التجسيد و تهدد بالإضراب و مقاطعة الدروس.كلها مشاكل مُحصاة منذ عقود حلولها معروفة لكن تطبيقها لا يزال في قائمة الانتظار ،قضينا عقودا نتكلم عن الأولويات لكننا لم نجسد ما هو أهم و هو توفير الراحة و الجوّ الملائم للتعلم فمشكل غياب التدفئة بالمدارس مضى عليه عشرات السنين و لا نزال نخوض فيه إلى اليوم، نحتار من وضع أُقحم فيه الطفل البريء رغم أن أموالا ضخمة صُرفت لأجهزة التدفئة التي لم يصل بعضها إلى أصحابها و البعض الآخر وصل و لم يشتغل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)