الجزائر

''عقباوي شيخ'' رئيس جمعية فرسان الركح ل ''الجزائر نيوز'' : على السلطات إعادة النظر بمسرح الجنوب



''عقباوي شيخ'' رئيس جمعية فرسان الركح ل ''الجزائر نيوز'' : على السلطات إعادة النظر بمسرح الجنوب
تحدث عقباوي شيخ، رئيس جمعية فرسان الركح في هذا الحوار، عن النضال الدائم للجمعية لفرض حضورها المسرحي على الصعيد الوطني والدولي. كما كشف المتحدث عن آفاق الجمعية التي تخطو بخطى ثابتة من أجل نجاح الحركة المسرحية بالجنوب. وفي الوقت ذاته، عبر شيخ عن تذمره من الجهات الوصية الشحيحة على مد يد العون للمسرح بمنطقة الجنوب.
حققت جمعية فرسان الركح حضورا جميلا في الوسط المسرحي، هلا حدثتنا عن ذلك؟
بدأت جمعية فرسان الركح للفنون المسرحية بأدرار، كفرقة هاوية سنة ,2003 وكانت لها مشاركات محلية ووطنية منها أيام أدرار المسرحية، المهرجان الوطني لمسرح الهواة بمستغانم وكذا حضورا رائعا بمهرجان مكرة للمسرح بمدينة سيدي بلعباس، إلى جانب مشاركتها بمهرجان حسان الحساني بالمدية، دون أن أنسى مهرجان الثقافي الثاني بالجزائر، لكن سنة ,2010 تم اعتمادها كجمعية أنتجت خلالها عملين بعد التأسيس، مسرحية الجدار التي نالت بها على جوائر وطنية عديدة كأحسن نص، أحسن إخراج وجائزة لجنة التحكيم، أما العمل الثاني هو حب وحال الذي نال على الجائزة الثانية في المهرجان المحلي للمسرح المحترف بسيدي بلعباس، وشارك هذا العمل في كل من الأردن والسودان وأخيرا بمهرجان الحسيمة بالمملكة المغربية في طبعته الرابعة.
كيف هو حال المسرح بالجنوب الجزائري؟
عرف المسرح في الجنوب، تطورا مثيرا في السنوات الأخيرة وهذا بفضل رغبة الفرق المسرحية التي أبت إلا لتجد لنفسها مكانا في خارطة مبدعي المسرح الجزائري، وبالرغم من شح الإمكانيات المادية والمعنوية، إلا أن صدق وإيمان شباب الجنوب الجزائري بسمو رسالة المسرح، جعلتهم يذللون العقبات وخير دليل تواجدنا اليوم في مهرجان الحسيمة بالمغرب، وأنا أؤمن أنه بإمكان أي فرقة من مسرح الجنوب لو توفرت لها ربع الإمكانيات التي قدمت لفرق أخرى من فضاءات ومسارح وتكوين جاد والقليل من المال لصنعت المعجزات ولشرفت المسرح الجزائري.
يتضح من خلال حديثك، أن جمعية فرسان الركح تعاني هي الأخرى من عراقيل، هل كشفت لنا عن ذلك؟
المسرح جميل بحلوه ومره ولا يكاد أي عمل إبداعي أن يخلو من الصعوبات، وما يعترضنا كجمعية مسرحيين بأدرار هو الغياب التام لأي جهة داعمة في الولاية ، كما أن الجغرافيا وبعد المسافات تؤثر في تواجدنا المستمر بقاعات العرض خارج أدرار، وعندما نتكلم عن التدريبات فهي تنقسم بين المقهى والهاتف وقاعة دار الثقافة إن كان ذلك لا يزعج برنامجهم.
ماذا عن آفاق الجمعية؟
قد كانت الجمعية ولا تزال تبحث عن تأسيس فعل ثقافي مسرحي في ولاية أدرار، وذلك بخلق جمهور يعي بمشاهدة المسرح وبناء تقاليد مسرحية بالجنوب، كما أننا نود أن يصل المسرح إلى كل بيت وإلى كل خيمة ونأمل أن يكون التراث بنوعيه المادي والمعنوي منبع لإبداعاتنا.
كان من المقرر أن تنظم الجمعية الملتقى المسرحي الثاني بأدرار شهر مارس الفارط، فلماذا لم تلتزموا بذلك؟
هذا صحيح، كان من المقرر أن ينظم الملتقى شهر مارس الفارط، ولكن لم ننجح في ذلك لأن وزارة الثقافة لم ترد على ملفنا الذي كان في رفوف الوزارة لمدة 03 أشهر، كما أن الشيء الآخر الذي جعلنا نؤجل الملتقى هو تزامن تحضيرات الانتخابات التشريعية مع تاريخ الملتقى وكذا غياب الدعم الكامل من سلطات أدرار لمثل هذه التظاهرات فكل هذه الأسباب جعلتنا ننتظر إلى حين حصولنا على مايجعل من الملتقى موعدا ثقافيا يشرف بلدنا وذلك لأننا أردنا استضافة الفرق الدولية.
وماذا عن مشاريع فرسان الركح المستقبلية؟
الجمعية مقبلة على المشاركة في عدة تظاهرات دولية ووطنية، من بينها المهرجان الوطني للمسرح المحترف شهر سبتمبر المقبل، كما أننا سنعمل على إنتاج عمل مسرحي ''حكاية الثورة'' وذلك إحتفاء بخمسينية الاستقلال، أما دوليا فلنا مشاركة بمهرجان موسكو للمسرح الحر شهر جويلية القادم إلى جانب مشاركتنا بمهرجان الفجر بطهران عاصمة إيران، كما هناك نية للعمل سويا في عرض مشترك مع فرق الضفتين التونسية وفرقة الفرعون الصغير بمصر، وسيكون ذلك في شهر نوفمبر من سنة .2012




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)