الجزائر

عطر الأحباب نيقولا غيلان Nicholas Guillen تحية لأحرار الجزائر



لحد اليوم، مازال الكوبيون يعتبرون، نيكولا غيلان أكبر شاعر عرفته "جزيرة الحرية" منذ نشأة أدبها، ذلك أن سعة ثقافته وجودة شعره تقارنان بعظماء شعراء البشرية جمعاء. تغنى نيكولا غيلان بجمال بلاده وأبدع أروع القصائد لبطولات شعبه، كما تعاطف مع المقهورين والعبيد والمظلومين في كل بقاع العالم، فساندهم وكتب عنهم شعرا نادرا ما نعثر على رقته وجماليته لدى الشعراء، حتى وإن كانوا من ذوي الحنكة والنضال في سبيل إعلان كلمة الحق والدفاع عن حرية الإنسان أينما كان. "من ضياء الشمس عند الشروق خرج الفقراء والمقهورون كالبرق فتحولت عرائس البحار إلى شمس وأحرقت كل سفن الظلم والبؤس". من ذا الذي تعمق في مشاعر الإنسان وتوقانه إلى الحرية والإنعتاق فأبدع أبياتا رقيقة جميلة كهذه التي كتبها نيكولا غيلان وهو لم يتجاوز الخامسة والعشرين من  عمره؟ كم كان عدد الشعراء الكبار في العالم الذين تجرؤوا فقالوا، سنة 1960 "إن الإستعمار الفرنسي مهما بلغت قوته وجبروته، لن يثني عزيمة الشعب الجزائري الثائر، التوّاق إلى الحرية واستعادة كرامته الإنسانية؟". كان الشعراء نادرين يومها وصغار إذا قورنوا بهامة نيكولا غيلان وشجاعته في فضح الإستعمار الأوروبي عامة والفرنسية خاصة. لم تكن الإذاعة الكوبية تبخل على كبير شعراء "جزيرة الحرية" بالحوارات الحميمية وببث قصائده النضالية كلما انتصر شعب مقهور على هذه القوة الإستعمارية الغاشمة أو تلك، ولم يكن نيكولا غيلان يهادن الظالمين أو يتملق الجبابرة مهما بلغت قوتهم وازداد بطشهم. كان "شاعر الحق والحرية" كما سماه الكوبيون. أما في العالم، فإن نيكولا غيلان حافظ على منهجه النبيل كشاعر مبدأ وقضية، ولم يحد عن هذا حتى وافته المنية سنة 1986 عن عمر ناهز الـ 84 عاما. من دواوين غيلان الشهيرة:  ـ ضياء الحرية ـ لمن أغني؟ ـ تلك الحميمية ـ إلخ..    يكتبها: جيلالي خلاص  


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)