عصابة من العاصمة تتواطأ مع تنظيم إرهابي ببودواو لتهريب معدات لصنع متفجرات

من المنتظر أن تبت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس في قضية خطيرة لعصابة متخصصة في تهريب مواد معدة للمتفجرات والتورط ضمن جماعات إرهابية مسلحة، وذلك خلال الدورة المقبلة.
وحسب مصادرنا فإن خلفيات القضية جاءت بناءا على معلومات مؤكدة وصلت مصالح أمن دائرة الاختصاص أساسها دخول شحنة مشبوهة لملابس خاصة بالأطفال لمنطقة هراوة وقد زودت ذات المصالح بالمعلومات اللازمة الخاصة بالمركبة والمشرف عليها.
وفي يوم الوقائع وبعد ترصد دقيق تمكنت من القبض على المركبة والسائق، وعليه حوّلت لمركز الأمن الوطني بالرويبة، حيث تم تفكيك صناديق السلع التي ادعى ناقلها في بداية الأمر أنها مفوترة، وتملك كل الوثائق الجمركية اللازمة إلا أن التفتيش أسفر على غير ذلك لما تبين أن الفواتير محل تزوير، والأكثر من ذلك المواد الممنوعة التي وجدت في قلب كل صندوق تمثلت في أكياس صغيرة تحوي على كمية لا تفوق وزنها 100 غرام من مادتي البارود والكبريت الخاص بصنع المتفجرات، موزّعة على 30 صندوق، إضافة لقواضيب حديدية معدة ومشكلة في قياسات تراوحت بين 10 سنتمترات و 20 سنتيمتر، ومباشرة بعد ذلك انهار السائق المتهم الأول واعترف مباشرة أن الذي كلفه بالمهمة، وهو شخص من حي سانتوجان بباب الوادي وكانت حصته في العملية 15 مليون سنتيم شرط أن تصل الشحنة سالمة لمستلمها، وقد أكد هذا الأخير أنه يجهل مصدرها، ووجهتها الأساسية حيث أن همه الوحيد هو 15 مليون التي سيتقاضاها.
وعلى هذا الأساس تم القبض على المتهم المرسل للشحنة الذي وجهت إليه مجموعة تهم تعلقت بتهريب بضاعة أجنبية وتهريب الممنوعات والعمل لصالح جماعات إرهابية ببودواو، إلى جانب المتهمين الغائبين، هذا وقد أسفر التحقيق بمساعدة متعامل الهاتف النقال أن هؤلاء كانوا على اتصال دائم بينهم وبين ثلاثة متهمين آخرين انحصرت مهمتهم في تأمين الطريق وتسهيل العملية لباقي المتهمين، وقد اعترفوا بالأفعال المنسوبة إليهم و عن تعاملاتهم السابقة مع المتهم الثاني الذي ينشط ضمن جماعة إرهابية هو الآخر تنشط بمنطقة برج منايل، وأكد أنه يجهل هوية عناصرها لأن العمليات تتم كلها بوساطة المتهم الثاني.