عصابة تهاجم سائحا جزائريا على طريق طبرقة التونسية نصبوا له كمينا وسلبوه سيارته وممتلكاته

تعرض نهاية الأسبوع الماضي سائح جزائري، يقطن مدينة عنابة، كان في طريق العودة برا على متن سيارته،من مدينة طبرقة التونسية باتجاه الحدود الجزائرية، إلى كمين نصبته له عصابة مشكلة من مجموعة من المجرمين الملثمين، اعتدوا عليه بالضرب وقاموا بسلبه السيارة التي كان على متنها.
حسب شهادة الضحية، الذي نجا من قبضة العصابة بعد تعرضه للضرب والتهديد بالقتل بأسلحة بيضاء و خناجر، فإن الحادثة وقعت فجر يوم الجمعة، على مستوى الطريق الرابط بين تونس العاصمة ومدينة طبرقة الحدودية مع الجزائر، حيث فوجئ وهو يسير على الطريق بوجود حواجز من الحجارة والأخشاب على الطريق أين اضطر إلى التوقف لتتم مهاجمته من طرف مجموعة من الأشخاص كانوا ملثمين ومسلحين بسكاكين وعصي، فأرغموه على التوجه إلى مكان غابي معزول عن الطريق وأنزلوه من السيارة، واعتدوا عليه بالضرب قبل أن يجردوه من مفاتيح السيارة، وثائقها وممتلكاته الشخصية وركبوا السيارة و لاذوا بالفرار تاركين السائح الجزائري وحيدا وسط منطقة غابية، اضطر إثرها للمشي لعدة كلومترات ليصادف بعض سكان المنطقة الذين أسعفوه وقادوه إلى مركز تابع للأمن التونسي.
مصالح الأمن التونسية، وعقب اطلاعها على ما حدث للسائح الجزائري تنقلت إلى مكان الحادثة وقامت بعملية تفتيش للمنطقة بحثا عن المجرمين. ولا تعد هذه الحادثة حالة نادرة بتونس، فقد تعرض سياح جزائريون وأجانب خلال الأشهر الماضية لاعتداءات مماثلة من طرف عصابات إجرامية، بالعديد من المدن وحتى داخل تونس العاصمة نظرا لتردي الأوضاع الأمنية وضعف سيطرة القوى الأمنية التونسية على الأوضاع المتأزمة بالبلاد، بعد انهيار النظام السابق وتزايد حدة الاحتجاجات والمطالب الاجتماعية والسياسية.