الجزائر

عشرات موظفي »لونساج« و»لانام«يشتكون من سوء المعاملة


أسر مصدر موثوق ل»السلام« بأن الأوضاع المهنية والعملية باتت لا تطاق داخل المديرية العامة للمستشفى الجامعي »محمد لمين دباغين« »مايو« سابقا الكائن ببلدية باب الوادي من الناحية الغربية للعاصمة.حيث يجبر عشرات الشباب والشابات من خريجي الجامعة والمعاهد الوطنية بالإضافة إلى أصحاب التكوينات المبعوثين من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب التابعة إداريا لدائرة باب الوادي، إلى الوقوف لساعات طويلة تصل حد الساعتين على اقل تقدير حتى يحين دورهم لاستعمال جهاز الحاسوب وانجاز أعمالهم الموكلة إليهم، أين تجد أكثر من ستة أفراد يتناوبون ويتداولون على نفس الجهاز، والغريب أن جميع مصالح المديرية تعاني من ذات المشكل إلى جانب افتقارها إلى مجموعة من مستلزمات العمل الإداري اليومي على غرار الأقلام والأوراق وحتى الكراسي فهي باتت مطلبا أساسيا وضروريا،وهو ما شكل عائقا حقيقيا أمام رغبة الشباب الجامحة في التعلم والاستفادة وبالأخص أخذ الخبرة التي باتت مطلبا رئيسيا للتوظيف في جميع الشركات سواء ما تعلق بالعمومية منها أو الخاصة، كما أن رفض عديد الموظفين المدمجين من القدامى السماح لهم بالقيام بإنجاز بعض الملفات حال دون استفادتهم.
وحسب ذات المصدر فإن المقر الحالي للمديرية العامة لمستشفى «مايو» لا يصلح لئن يكون مخصصا لهذا النشاط بحكم أن مساحة مكاتب مصالحه ضيقة ولا يتوفر معظمها على نوافذ وهو ما سبب للعاملين على مستواها عديد الأمراض التنفسية والجلدية على غرار الربو والحساسية،بحكم أن البناية تتواجد بها ثلاثة طوابق كانت خلال القرن الثامن عشر ملكا لابنة الداي وانتزع منها مباشرة بعد احتلال المستعمر الفرنسي للدولة الجزائرية سنة 1832م، أين حوله إلى مركز لتعذيب الجزائريين وبعده إلى ثكنة عسكرية. من جهة أخرى، أشار ذات المصدر إلى تجاهل مسؤولي كل من المديرية العامة للمستشفى مصالح الشباب والشابات الموفدين من قبل وكالة تدعيم تشغيل الشباب، مما يعنى عدم توفير الظروف الملائمة لعملهم، موضحا في ذات الشأن بأنهم يعملون أكثر مما هو مطلوب منهم، وهذا فيما يخص الكم الهائل لعدد الملفات التي ينجزونها، وكذا الحجم الساعي لعدد أوقات بقائهم بمكاتب المصالح، أين يجبرون على التواجد من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى غاية السادسة مساء، علما أن الموظفين المدمجين يباشرون عملهم من الساعة التاسعة صباحا إلى الرابعة، وهو ما أثار استغراب واستهجان الفئة التي نحن بصدد الحديث عنها والتي حسب ما نقله عنها محدثنا باتت تتساءل عن الأهمية المرجوة من خلال إرسالهم إلى مثل هكذا مؤسسات لا تحترمهم، بل على العكس تتفنن في تعذيبهم وإذلالهم، وهذا بفعل الفراغ القانوني الذي يسود كيفية تشغيلهم على غرار تحديد ساعات وشروط العمل، ومن المفروض على الوزارة التي تشرف على تسيير الوكالة الوطنية لتدعيم تشغيل الشباب، أخذ هذه الانشغالات بعين الاعتبار، لأنها باتت معروفة، وتجتهد جميع المؤسسات المتواجدة على أرض الوطن لتطبيقها بالرغم من أنها تستفيد من خدمات الشباب خريجي الجامعات والمعاهد بدون أن تدفع لهم دينارا واحدا. إلى جانب الروح الاتكالية التي باتت تطبع تصرفات بعض الموظفين المدمجين العاملين بمصالح المديرية، حيث يتركون وفي غالب أوقات أعمالهم الموكلة إليهم للوافدين الجدد وخصوصا إذا كانت تتعلق بالحسابات والمواضيع المتعبة التي تحتاج إلى جهد فكري وبدني كبيرين حسبه- وبعد ما تنجز يأخذونها لمسؤول المصلحة على أساس أنهم من أنجزها.والغريب في الموضوع حسب ذات المصدر فإن عمليات إعادة التهيئة التي طالت معظم مصالح المستشفى لم تمس المقر الرئيسي للمديرية العامة ولواحقها التي تتواجد في شكل بنايات أرضية تشبه وإلى حد كبير الجحور، بحكم أنها كانت تستعمل في القديم لتخزين المؤن والتصبير.والنقطة السوداء المثارة في الموضوع هي عمليات الطرد والإقالة العشوائية التي تطال بين الحين والآخر بعض شباب الوكالة لأسباب تبقى مجهولة،وهذا ما جعلهم يعيشون حالة من الرعب والخوف من أن يلقوا نفس المصير.
وفي الأخير، تساءل مصدرنا عن حالة الإهمال التي تطال البنايات القديمة التي تؤرخ لحقبة تاريخية معينة والتي من المفروض آن تحظى بعناية واهتمام شديدين، لأن تاريخ الجزائر أمانة في عنق كل مسؤول على اختلاف مناصبهم وهذا لقطع دابر الطريق أمام كل من يريد العبث واستعمال وسائل قذرة لتحقيق أهدافه الرامية لاستغلال برامج الرئيس في أغراض غير نزيهة..
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)