عشرات الحجاج الجزائريين يبيتون في العراء احتجاجا على بعد الفنادق

حجاج فضلوا المبيت في العراء
بربارة: "الحج مشقة ومن لم يستطع فليبق في بلده"
رفض عشرات الحجاج المبيت في الفنادق التي أجرها الديوان الوطني للحج والعمرة بحجة بعدها عن الحرم وكذا وضعيتها المتدهورة، وأصروا على البقاء خارجها وافتراش الأرض طيلة ليلة أول أمس وإلى غايةالصباح، حيث تدخل ممثلون عنوزارة الشؤون الدينية الذين أقنعوا بعض الحجاج المحتجين بالعدول عن مواقفهم، في حين قرر ديوان بربارة كراء حافلات لنقل كبار السن من العمائر إلى غاية ساحة الحرم بداية من اليوم.
* شنت مجموعة من الحجاج الجزائريين الذين وصلوا إلى مكة ليلة أول أمس، حركة احتجاجية، بعد أن تم نقلهم إلى العمائر التي أجرها الديوان خصيصا لهؤلاء الحجاج، مؤكدين في اتصال مع الشروق بأنهم تفاجؤوا لتدهور وضعية تلك الفنادق فضلا عن بعدها عن الحرم، مما دفع بهم إلى شن حركة احتجاجية ضد القائمين على تنظيم هذا الموسم، واتهموهم بالتقصير في حقهم والتلاعب بمئات الحجاج.
* وتؤكد مصادر من البقاع المقدسة بأن الحجاج رفضوا المبيت في فنادق الأشراف الكائنة بمكة المكرمة، ومن بينهم من هدد بالعودة إلى الجزائر في حال عدم إسكانهم في فنادق أخرى، في حين قرر آخرون المبيت في العراء بدل السكن في غرف غير لائقة، وظلت الوضعية على حالها منذ أن وصل الحجاج إلى مكة في حدود الساعة منتصف الليل إلى غاية الساعات الأولى من صباح أمس، ولم يستطع أعضاء البعثة التابعون لديوان الحج والعمرة التخفيف من حدة غضبهم، إلا بعد أن تدخل ممثلون عن وزارة الشؤون الدينية الذين وفقوا في إقناع الحجاج الغاضبين بدخول العمائر الخاصة بهم، وكان ذلك في حوالي الساعة الثامنة صباحا من يوم أمس.
*
* ولم تقلل حالة التعب والإرهاق التي كان عليها الحجاج بفعل مشقة السفر وبعد المسافة من شدة إصرارهم وتمسكهم بمواقفهم، وظلوا يطالبون بضرورة ترحيلهم إلى فنادق أخرى أو إعادتهم إلى أرض الوطن، ولم يتم إسكانهم في الفنادق التي آجرت لهم إلا بشق الأنفس، ووصف حجاج الوضعية بالمزرية بسبب حالة القلق والتوتر التي طغت على المحتجين.
*
*
*
* "بربارة.. العمائر لا تبعد إلا ب1200متر وبعض الحجاج يحرضون على التمرد"
* ومن جهته نفى المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة بربارة الشيخ تأجير عمائر تبعد بأكثر من 1200 متر عن الحرم، قائلا في اتصال هاتفي مع الشروق: "العمائر البعيدة لا يفصلها عن الحرم المكي سوى 1200م"، متهما بعض الحجاج الذين تعودوا على أداء هذه الفريضة بتحريض باقي الحجاج بغرض زرع الفوضى والبلبلة، وقال بأن من أراد أن يسكن في فنادق قريبة جدا من الحرم سوى كراء فنادق من خمس نجوم.
* وأعلن بربارة عن إبرام اتفاق مع شركة نقل سعودية عمومية لتأجير حافلات تتولى نقل الحجاج كبار السن من الفنادق إلى غاية ساحة الحرم ذهابا وإيابا خلال أوقات الصلاة بداية من اليوم الجمعة، مذكرا بأنه أعلن مرارا بأن العمائر هذه السنة بعيدة عن الحرم بسبب عملية الهدم التي مست الكثير من الفنادق القريبة، قائلا: "نحن في اتصال مع شركة عمومية سعودية في حين سيتحمل الديوان التكاليف".
* وخاطب المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الحجاج الجزائريين قائلا: "الحج مشقة ومن لم يستطع فليبق في أرض الوطن"، متسائلا عن سبب عدم ذكر الإجراءات الإيجابية التي اتخذها الديوان، منها تأجير حافلات جديدة لنقل الحجاج من مكة إلى المدينة مقابل التركيز على السلبيات.