الجزائر

عشرات الجثث مكدسة في انتظار الدفن بالغوطة



مقتل أكثر من ألف مدني وجرح أكثر من 4350 آخرين
عشرات الجثث مكدسة في انتظار الدفن بالغوطة
أفادت حصيلة جديدة من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق بلغ أكثر من ألف قتيل منذ 18 فيفري فيما أصيب أكثر من 4350 آخرين بجروح.
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه وثق مقتل 20 مدنيا بينهم أربعة أطفال السبت في القصف على مدينة دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية المحاصرة وسط تقدم جديد للجيش السوري.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن القصف في حرستا وعربين أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين لترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين منذ 18 فيفري إلى 1031 بينهم 219 طفلا. كما أصيب أكثر من 4350 آخرين بجروح.
مشردون في العالم
للتذكير فإن الغوطة الشرقية هي إحدى بوابات دمشق وتشكل منذ 2012 معقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة ما جعلها هدفا دائما لقوات النظام فيما تعد مدينة دوما معقل فصيل جيش الإسلام الأكثر نفوذا في الغوطة الشرقية.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية سانا من جهتها بأن طفلا قتل وأصيب أربعة مدنيين السبت في شرق دمشق جراء قصف نفذته فصائل معارضة في الغوطة.
من جهته وجه المجلس المحلي لمدينة دوما نداء استغاثة للمنظمات الدولية مشيرا إلى اكتظاظ الملاجئ والأقبية ومضيفا أن الناس ينامون في الطرقات والحدائق العامة . كما لفت إلى صعوبة دفن القتلى بسبب قصف طال أيضا مقبرة المدينة.
وأورد التلفزيون السوري الرسمي أن الجيش يكثف عملياته على جبهات عدة. ونقل بثا مباشرا من مدينة مسرابا أظهر عشرات المدنيين في أحد الأقبية المظلمة حيث بكى رجل عجوز وهو يروي كيف فرت عائلته إلى دوما من شدة القصف.
إلى ذلك أعلنت منظمة الخوذ البيضاء العاملة بمجال الدفاع المدني بمناطق المعارضة السورية السبت مقتل أحدى المسعفات العاملات لصالحها وذلك جراء القصف لتكون أول مرأة مسعفة في هذه المنظمة تقتل منذ تأسيس الخوذ البيضاء العام 2013.
وقتلت المسعفة وهي صبحية الأسد مع أفراد من أسرتها عندما طال القصف منزلهم ببلدة كفرسجنة بمحافظة إدلب التي تسيطر عليها قوات مناوئة للنظام السوري.
واعتبر ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا سجاد مالك أن الغوطة الشرقية على وشك أن تتحول إلى كارثة كبرى مشيراً بعد زيارته دوما مع القافلة الأولى إلى رائحة نفاذة نتيجة الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض.
صور مرعبة
نشر ناشطون سوريون في الغوطة الشرقية على مواقع التواصل الاجتماعي صورا لما قالوا إنها أماكن جمعت فيها جثامين قتلى مدنيين سقطوا بقصف قوات النظام وروسيا على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وأضاف الناشطون أن كثافة القصف واستمراره حالا دون تمكن ذوي القتلى من دفنهم في مقبرة المدينة.
وفي الشهر الماضي أفاد الدكتور عرماني.ب من مستشفى الغوطة الشرقية في مداخلة هاتفية مع صحيفة ألبايس الإسبانية ليس هناك وقت لدفن الموتى أو حتى تعدادهم. لقد اضطررنا لتكديس ثلاثين جثة في الباحة الخلفية للمستشفى كما أننا نحتاج للكهرباء ولمشرحة أيضا .
وكان الدفاع المدني قد قال إن عشرين مدنيا قتلوا في دوما إثر تعرض الأحياء السكنية فيها لعشرات الغارات الجوية والقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة من قوات النظام والجانب الروسي.
وكانت مصادر عمر الحوراني قد نقل في وقت سابق عن الدفاع المدني في الغوطة أن نحو ثمانين غارة جوية استهدفت دوما وحرستا وجسرين مشيرا إلى استخدام صواريخ ارتجاجية وقنابل محملة بمادتي النابالم والفوسفور.
وأسفر القصف عن قتلى وجرحى بالعشرات في مدن عربين ودوما وحرستا وقد انتشلت 12 جثة لمدنيين بينهم أطفال قتلوا أمس في دوما.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)