عزوف الزبائن من خارج الولاية يحبط معنويات تجار عين أعبيد للماشية

توجد أسواق الماشية بمنطقة عين أعبيد المعروفة بطابعها الفلاحي الرعوي في حالة توقف تام عن النشاط، على غرار ما هو الحال في الكثير من الدواوير والمداشر التي كانت قبلة للزبائن بعد صدور قرار ولائي بغلق الأسواق تجنبا لانتقال عدوى كوفيد-19، ما جعل المواطنين في حيرة من أمرهم مع اقتراب عيد الأضحى، على حد تعبير العديد منهم. فمنذ ظهور الجائحة يلاحظ غياب شبه تام للوافدين من الولايات القريبة على غرار قالمة وسكيكدة، بسبب الوضع الصحي الذي تمر به البلاد عكس ما كان عليه الأمر في السنوات السابقة، حيث كان يتنقل بعضهم إلى الحضنة لاقتناء الأضحية أو قيام بعض من الموالين المالكين لوسائل النقل بفتح زرائب مؤقتة عبر بعض أحياء هذه المنطقة، وأفرز غلق اسواق الماشية لدى الكثير من المواطنين حالة من الترقب عما قد يصدر من قرار رسمي جديد حول الموضوع وأكد بعضهم في تصريحات أنهم يعتزمون نحر أضحية العيد رغم الوباء كونهم تعودوا على اقتناء أضحية العيد من قريب لهم أو لدى معارفهم ممن يمتلك قطيعا للغنم يبيعه كل سنة للأقارب والمعارف، وأكد أحد مربي الماشية، وهو موال معروف بالمنطقة ويملك آلاف رؤوس الأغنام، لافتا أن مواطنين تعودوا اقتناء كبش العيد من قطيعه بضعة أسابيع قبل موعده، لم يقرروا بعد ان كانوا سيشترون الأضحية أم لا، وأضاف ان ما يزيد من صعوبة تسويق الأغنام إضافة إلى غلق الأسواق صعوبة التنقل، و قد كان يبيع اغنامه إلى عدة ولايات مجاورة، أما فئة العمال اليوميين و الحرفيين فتتساءل حول كيفية تسخير المبلغ الواجب توفيره لاقتناء الأضحية و إمكانية الشراء بالتقسيط من بعض الموالين المتعودين في وقت سابق على هذه الطريقة، نظرا لتوقف شبه كلي لنشاطهم بسبب الحجر الصحي.