الجزائر

عزم على استرجاع المجد الضائع



للموسم الثاني على التوالي يبقى وداد تلمسان، يهدف من أجل التنافس على اقتطاع إحدى تأشيرات الصعود، بغية العودة إلى حظيرة الرابطة المحترفة الأولى التي غادرها منذ موسم 2012/2013، ليدخلها بعدها في دوامة من النتائج السلبية تسبّبت له في النزول إلى بطولة القسم الثاني هواة.بل أكثر من ذلك بحيث أنه كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى بطولة ما بين الرابطات، في موسم 2015/2016 الذي ينتظر فيه إلى غاية الجولة الأخيرة لكي يضمن البقاء، وذلك ما كان بمثابة نقطة تحوّل في الوداد، الذي عرف في الموسم الموالي جملة من التغييرات سواء على الجانب الإداري أو الفني وحتى في التعداد، ما مكنه من العودة إلى الرابطة الثانية، ليرى الكل بعدها بأن هذا الفريق الذي كان في الماضي القريب يدعّم المنتخب بلاعبين مميّزين في الماضي القريب على غرار بتّاج، دحلب، خريس، هبري ومزاير، آن له أن يعود إلى سابق عهده، من خلال اللعب في حظيرة الكبار، وليس الاكتفاء بالتخبّط في الأقسام الدني، وهو ما سمح له هذا الموسم بتحقيق نتائج مقبولة لأبد الحدود، بعد أن تمكّن من الفوز في 8 لقاءات، مقابل تسجيله لتعادل وحيد، وتلقيه لأربع هزائم كلها كانت خارج أسوار ملعب العقيد لطفي، وهذه النتائج جعلت عشاق اللونين الأزرق والأبيض يطالبون بضرورة المواصلة بنفس الكيفية مقابل العمل على تحسين النتائج خارج القواعد، لأن نجاح تشكيلة المدرب عزيز عبّاس، في ذلك سيمكّنها حتما من الوصول إلى الهدف الرئيسي، وبالتالي تعويض إخفاق الموسم المنقضي أين كان الوداد قد ضيّع تأشيرة الصعود في لقاء الجولة الأخيرة، لمّا اكتفى بالتعادل الإيجابي هدف في كل شبكة مع مضيفته جمعية الشلف، بينما كان يلزمه تحقيق الفوز للظفر بإحدى تأشيرات الصعود، ولو أن الجميع رأى في نهاية المطاف بأن حق أبناء مدينة الزيانيين تم هضمه من طرف الحكم عوينة سعيد أولا، وأيضا لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية، كون أن المباراة لم تنته بطريقة عادية، وإنما الحكم المذكور أطلق صافرة الختام بعد اجتياح أنصار الفريق المحلي لأرضية الميدان، وهو ما يتنافى مع القوانين التي تفرض على أي حكم عدم إطلاق صافرة النهاية في حالة ما إذا تواجد غرباء داخل المستطيل الأخضر، هذا ويبقى الكل يخشى أن تؤثّر الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الوداد سلبا على النتائج خلال الشطر الثاني من البطولة، خصوصا وأن اللاعبين في حاجة ماسة إلى تحفيزات مالية، لكي يقووا على مواصلة التألق، في حين أن عدم حصولهم على رواتبهم الشهرية في الوقت المحدّد، لن يكون في صالح الفريق إطلاقا، وهذه النقطة بالذات يعيها المسيرون جيّدا، بدليل مسارعتهم في الأيام الماضية لعقد اجتماع تم الخروج منه بضرورة إقناع الرئيس السابق بن أحمد، للعودة إلى النادي من جديد، خصوصا وأنه كان قد نجح خلال الموسم المنقضي في القضاء على مشكل المستحقات بشكل نهائي، لكن وبعد انسحابه بسبب تضييع الصعود، عاد أبناء «الوات» إلى نقطة الصفر جديد.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)