الجزائر

عرض جهود الموالين والدولة لتطوير تربية الماشية



عرض جهود الموالين والدولة لتطوير تربية الماشية
أحيت عاصمة المقاطعة الإدارية أولاد جلال، تظاهرة عيد الكبش من سلالة أولاد جلال مؤخرا، في طبعتها الخامسة، من خلال تنظيم العديد من الأنشطة من مسابقات ومعارض واستعراضات فلكلورية، حاول من خلالها المشاركون والمنظمون إظهار قيمة ومكانة هذه السلالة من الماشية التي تعد ولاية بسكرة والمقاطعة الإدارية أولاد جلال التابعة لها من بين أهم المناطق الرعوية المشهورة بتربية هذه السلالة ذات الشهرة العالمية.90 مرب تنافسوا على جوائز أحسن سلالةتضمنت تظاهرة عيد الكبش مسابقة لأحسن سلالة من ماشية أولاد جلال، حيث خصص المنظمون ثلاث جوائز تتعلق بأحسن كبش وأحسن نعجة وأحسن خروف، إضافة إلى جوائز أخرى تخص المواشي خارج سلالة أولاد جلال بهدف السماح لأكبر عدد ممكن من المربين والموالين بالمشاركة، والظفر بالجوائز المخصصة لهذه المسابقة. والملفت هذه السنة هو العدد الكبير من المشاركين الذين توافدوا من ولاية بسكرة بصفة خاصة، إضافة إلى عدد قليل من المربين من خارج الولاية، وهذه المسابقة التي تعد الوحيدة من نوعها وطنيا والتي تخص سلالة أولاد جلال، تهدف في الأساس حسب منظميها إلى تشجيع الموالين والمربين وبعث روح التنافس بينهم، من أجل تطوير السلالة الجلالية المشهورة عالميا، إضافة إلى تمكين المواطنين والجمهور من الاطلاع على سلالة أولاد جلال عن قرب، حيث تمكن الجمهور ومن مختلف الأعمار، من رؤية الكباش الحقيقية ذات النوعية العالمية التي لا يراها المواطنون إلا في الأعياد، وقد مرت المنافسة بثلاث مراحل، ففي المرحلة الأولى تم فتح مجال التسجيل الرسمي للمشاركين في المسابقة لأكثر من أسبوع قبل انطلاق هذه التظاهرة. أما المرحلة الثانية، فخصصت لمعاينة المواشي المشاركة في المسابقة من خلال تعيين لجنة مشكلة من عدة أطراف لمعاينة وتقييم المشاركين وتنقيطهم، ومنه تحديد الفائزين، وهذه المرحلة كانت هذه المرة الأصعب من حيث قوة المشاركين وتقارب المستوى بين الكباش والنعاج والخرفان أيضا، لتكون المرحلة الثالثة والأخيرة هي الإعلان عن الفائزين وتوزيع الهدايا والجوائز بحضور ممثل عن وزارة الفلاحة والصيد البحري، ومسؤولي الولاية والمقاطعة الإدارية أولاد جلال، حيث يشرف الفائزون بتسلم جوائزهم على يد هؤلاء المسؤولين وسط فرحة المتوجين وتطلع غير المتوجين إلى تعويض خسارتهم هذه السنة، من خلال الإصرار على مشاركة قادمة تكون أفضل وأحسن، كما قال لنا العديد من الموالين.حضور قوي للشركاء والفاعلين في الفلاحة والتربية الحيوانيةعلى هامش تظاهرة عيد الكبش، تم أيضا تنظيم صالون كبير شاركت فيه العديد من الهيئات الرسمية والاقتصادية من شركاء وفاعلين في مجالي تربية الماشية والزراعة ذات الصلة بهذا النشاط الرعوي. فالكل شارك من أجل إبراز الدور الذي يلعبه في مجال تطوير وتشجيع تربية الماشية عبر الولاية، وعلى المستوى الوطني عامة. فبنك التنمية الريفية استعرض جديد خدماته فيما يخص مرافقة الموالين من خلال القروض المختلفة والمعهد الوطني لتنمية الزراعات الصحراوية، استعرض جهوده المتعلقة بتنمية كل ما يدعم تربية الماشية، وبالتحديد الجهود في مجال توفير أنواع جديدة من الأعلاف، مثل نبتة "السيسبانيا" ذات القيمة الغذائية الكبيرة والفائدة الاقتصادية العالية للموالين. كما عرض هذا المعهد أيضا جهوده في تطوير التربية الحيوانية، سواء ما تعلق بالغنم من سلالة أولاد جلال أو أنواع أخرى من الحيوانات، مثل الأرانب وغيرها. من جهتها، قامت التعاونية الفلاحية متعددة الخدمات بعرض جهودها في مجال توفير كل ما يحتاجه الفلاح والمربي من أدوية حيوانية وبيوت بلاستيكية وحبوب، وغيرها من المواد التي حرصت هذه التعاونية على إظهارها في جناح كبير خصص لها. كما اجتهدت العديد من المؤسسات والهيئات العمومية والاقتصادية وكذا المستثمرين من أجل إبراز إنتاجهم وجهودهم في مجالي الفلاحة والتربية الحيوانية، ليبقى الهدف الأساسي من هذا الصالون، حسب المنظمين، هو تقريب هذه المؤسسات والهيئات من الموالين من مربي الماشية من سلالة أولاد جلال، قصد الاستفادة من مختلف الخدمات والامتيازات الرامية إلى تطوير وتوسيع النشاط المتعلق بتربية الماشية.استعراضات فلكلورية وشعبية أبهرت الجمهورمن الأمور الملفتة للانتباه والإعجاب خلال تظاهرة عيد الكبش بأولاد جلال لهذه السنة؛ الاستعراضات الفلكلورية للفنتازيا والجمال والبارود، حيث صنعت الفرق المشاركة و لجمعيات الناشطة في هذا المجال صورا للبهجة والمتعة، أعادت بأذهان الجميع إلى التراث والعادات والتقاليد، وقد كان الدور الأكبر في هذه الاستعراضات لجمعية الفروسية وسباق الخيل والمحافظة على التراث بأولاد جلال، والتي سخرت خبرتها وإمكانياتها لإمتاع الجمهور من خلال عروض رائعة لاقت إعجاب وتقدير الحضور، سواء الرسميين أو المواطنين والأطفال الذين تهافتوا على الجناح المخصص للاستعراضات الفلكلورية وألعاب الفنتازيا. ومثل هذه الأنشطة التي تعود إلى الزمن الجميل من تاريخ المنطقة، هو الذي يزيد مثل هذه التظاهرات والمناسبات رونقها ويجلب إليها الجمهور المتعطش لهكذا عروض.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)