الجزائر

عدوى المنتخب انتقلت إلى النوادي


تهافت على التقني الأجنبي يضع المحلي في دكة الاحتياطعدوى الاستنجاد بخدمات التقني الأجنبي تحسبا للموسم القادم لم تعد حكرا على المنتخب الوطني، بل امتدت إلى الأندية التي بدأت تتهافت على المدربين الأجانب، هؤلاء الذين أصبحت لهم حظوة كبيرة عند رؤساء أنديتنا ،حتى وإن كان واقع الأرقام يؤكد أن الذين حققوا البطولات أو الكؤوس سواء على الصعيد المحلي أو القاري هم قليلون، وهو ما يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذا التوجه الجماعي لطلب خدمات التقني الأجنبي .
فالعديد من رؤساء الأندية دخلوا في اتصالات مع مدربين أجانب، سواء مع الذين سبق لهم الإشراف على أندية جزائرية على غرار الفرنسي ألان ميشال، الذي يوجد محل اهتمام إدارة شباب بلوزداد، بعد أن تأكدت من رحيل مدربها الأرجنتيني أنخيل غاموندي في نهاية الموسم والتحاقه بناد إمارتي، أو شبيبة بجاية التي ربطت الاتصال بالفرانكو- إيطالي دييغو غارزيتو المدرب السابق لنادي تي بي مازمبي الكونغولي الذي توج معه بكأس رابطة الأبطال الإفريقية عام 2009، وحسب ما أوردته اليومية الرياضية الفرنسية ليكيب فإن إدارة النادي البجاوي قد وضعت المدرب ضمن أولوياته.
قائمة الأندية التي تسعى للتعاقد مع تقنيين أجانب طويلة، ما يضع المدرب المحلي في بطالة أو في أحسن الحالات على دكة الاحتياط، ليكون بمثابة رجل مطافئ يلجأ إليه كلما تعقدت الأمور، و في كثير من الحالات يكون كبش فداء في حلة غياب النتائج الفنية، عكس المدرب الأجنبي الذي يتوفر على حصانة كما هو الحال مع المدرب هيرفي رونار الذي لم يجد ضالته مع اتحاد الجزائر المتواجد في وضعية حرجة، بعدما كان من الأندية التي اعتادت على لعب الأدوار الأولى، وكذا وفاق سطيف صاحب الألقاب و التتويجات، والذي راهن بدوره على المدرب الأجنبي من جنسيات مختلفة، إلا أن كل هؤلاء فشلوا في بقاء النسر السطايفي يحلق عاليا، ما دفع بإدارة الرئيس حمار إلى الإعلان عن مناقصة لانتداب مدرب جديد، تماما على غرار مع فعله رئيس الفاف الحاج روراوة مع المنتخب الوطني.
الاستنجاد بخدمات المدرب الأجنبي ليس بالجديد على الكرة الجزائرية، حيث سبق لبعض التقنيين الأجانب أن دربوا أندية من القسم الأول إلى الجهوي، لكن أن يتحول هذا إلى قاعدة فالأمر غير مقبول ويتطلب تدخل صارم للمسؤولين على منظومتنا الكروية، حفاظا على المنتوج المحلي من جهة، ومن جهة أخرى حتى لا تصبح بطولتنا حقل تجارب أو محطة عبور الغرض منها إثراء السيرة الذاتية، أو صناعة اسم في عالم التدريب لبعض المغمورين منهم على حساب أنديتنا التي تبقى في كل الحالات الخاسر الأكبر.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)