عجوز في الثمانين تستفيد من مسكنين اجتماعيين بالتصريح الكاذب

تقدمت أمام محكمة سيدي أمحمد بالعاصمة، الأحد، عجوز في العقد الثامن من عمرها، بخطى متثاقلة لمواجهة جنحة التصريح الكاذب، عقب إدراجها ملفين إداريين للحصول على سكن اجتماعي، الأول أدرجته حين كانت في زيارة إلى ابنتها المقيمة بالقرب من قصر الحكومة سنة 2007 والثاني ببلدية المدنية بحي ديار الشمس في إطار عمليات الترحيل المعلن عنها من قبل مصالح ولاية الجزائر.ولدى مثولها أمام القاضية نفت سوء نيتها بخصوص التحايل الذي وجه إليها، كونها أرادت الحصول على سكن بطريقة منافية للقانون، حيث أكدت العجوز وهي تحاول السمع بصعوبة وفهم أسئلة القاضي، أنها قصدت منزل ابنتها المقيمة بالقرب من قصر الحكومة الذي تعرض لتفجير آنذاك، وتم إيفاد لجنة من مصالح الولاية لأخذ أسماء العائلات المتضررة لتمنح العجوز اسمها بطريقة عفوية وتصنف ضمن قوائم المستفيدين وتتحصل على قرار الاستفادة، ثم حررت بعدها عقد تنازل عند الموثق، وأعادت إدراج ملف سكني آخر ببلدية المدنية كونها مقيمة بديار الشمس منذ55 سنة، الأمر الذي جعل مصالح ولاية الجزائر تحرك شكوى ضدها باعتبارها طرفا مدنيا وتطالب بتعويض قيمته 20 ألف دينار. وأمام إنكارها طالب وكيل الجمهورية بتسليط عقوبة 3 أشهر حبسا موقوف النفاذ.