عجوز تعترف بممارسة الشعوذة باستعمال ماء‮ غسل الموتى وتراب القبور في‮ الرغاية‮

استمع قاضي تحقيق الغرفة الأولى لدى محكمة الرويبة إلى أقوال عجوز في عقدها السادس، في إطار جنحة ممارسة أعمال السحر والشعوذة المقترنة بفعل النصب والاحتيال، إلى جانب كل من ابنتيها عن جنحة المشاركة. وقائع القضية حسب مصدر قضائي أفاد ''النهار'' يأن هذه الأخيرة ومنذ وصولها قبل سنتين من ولاية الجلفة، مسقط رأسها، إلى حي الكروش بالرغاية شرقي العاصمة، عن طريق واسطة من بعض قريباتها التي بدورها احترفت مهنة الشعوذة لإمدادها بالمساعدة وتوسيع نشاطها، إلا أن متهمة الحال، وبحكم خبرتها في المجال، لم تلبث إلى جانب قريبتها سوى بضعة أشهر لتستقل بنفسها، بعد أن اتصلت بابنتيها ومن ثم استقرت بأحد البيوت القصديرية، حيث ذاع صيتها بين سكان المنطقة وحتى خارجها، إذ أكد بعض الشهود والضحايا أن طوابير كبيرة تصل منزل المتهمة منذ الساعات الأولى للصباح رغم المبالغ المالية الباهظة التي تطالب بها الزبائن وكذلك الطلبات الغريبة كإحضار ماء غسل الموتى وملابس خاصة بهم وحتى نبش القبور الحديثة وجلب حفنات من التراب، حيث كثيرا ما يرضخ أصحاب النفوس الضعيفة لطلباتها ويقدمون على انتهاك حقوق المقابر والموتى دون إدراكهم لمدى خطورة هذه الجريمة التي يعاقب عليها القانون والدين.وأمام كل هذه الأعمال التي تقدم عليها المتهمة في حق الضحايا، خاصة الجيران منهم، تقدموا بشكوى ضدها إلا أنها في بداية الأمر لم تتمكن مصالح الأمن من ضبط دليل يؤكد أقوال الشاكين، لكن بعد ترصد تصرفاتها وشريكتيها، ضبطت متلبسة بالجرم المذكور سالفا، حيث تم حجز بعض الأدوات والعقاقير التي تستخدمها إضافة إلي مبلغ فاق 53 مليون سنتيم وبعض الحلي وتحويلها مباشرة للتحقيق، حيث أصرت على أنها لم تنصب على أي كان ولم تجبر أي أحد من الضحايا على زيارتها، موضحة أنها مجرد وسيط بين الزبائن وأرواح من العالم الآخر تساعدها في أعمال الشعوذة التي كانت تلعب دورا هاما في حل مشاكل الكثير من الناس.
وقد تم وضع المتهمة الرئيسية رهن الحبس المؤقت حتى موعد محاكمتها، في حين وضعت كل من المتهمة الثانية والثالثة تحت الرقابة القضائية.