عتق التاريخ و عبق الطبيعة

افتكت مساء أول أمس مدينة بوسمغون ، المركز الثالث في مسابقة الجائزة الوطنية للمدينة الخضراء في طبعتها الثانية المنظمة تحت الرعاية السامية لرئيس الدولة فيما عادت المرتبة الأولى لمدينة عنابة وجاءت مدينة أم البواقي ثانية و في المرتبة الرابعة جنين بورزق من ولاية النعامة و خامسا ولاية البويرة . و أعلن رسميا عن الفائزين بقصر المؤتمرات بالجزائر العاصمة في حفل حضره عدد من الوزراء و الولاة و رؤساء البلديات و الجائزة جاءت بفضل جهود السكان في تنظيف المدينة ،من مختلف أنواع النفايات و خاصة المنزلية لتصبح من أنظف المدن بالجزائر ، حيث حرصوا على النظافة و غرس الأشجار و العناية بالمحيط ، في ثنائية جمعت بين الحاضر بفضل نظافتها ، و عراقة التاريخ بفضل قصر بوسمغون العتيق و الشامخ و البساتين الواقعة على ضفاف الوادي التي تشهد على حسها الحضاري ، توارثها الآباء عن الأجداد و المدينة تشتهر بإنتاج فاكهة الرومان و المشمش و التمور من نوع ‘' بوفقوس'' ، أما عن عراقتها فقصر بوسمغون من الشواهد على ذلك فقد بني قبل ميلاد المسيح عليه السلام بأربعين سنة أو أكثر حسب المصادر التاريخية ، ومنها القصر الرابع ، الذي يقع على ضفاف واحة بوسمغون ،أكبر قصر طيني على المستوى الوطني مساحته 1500 متر مربع إلى جانب ذلك فهي مهد الطريقة ‘'التيجانية ‘' و يقصدها الآلاف من مريدي الطريقة من الوطن و خارجه و حصولها على الجائزة هو حصاد جهد جماعي طرفه الأساسي سكانها.