الجزائر

عبد الله كروم لـ"الفجر" سأسعى لتحويل حائط رحمونة إلى رواية


عبد الله كروم لـ
  لقد احتفى الملتقى بمجموعتك القصصية.. بل وحاول الجميع إقناعك بتحويلها إلى رواية؟ يشرفني جدا هذا الاحتفاء بهذه المجموعة القصصية، التي تعتبر تجربة أولى بالنسبة لي، وسعيد أكثر لهذا التجاوب النقدي الذي يرتقي بالعمل الإبداعي. بالفعل نصحوني بتحويلها إلى رواية، والحقيقة أنني أول ما فكرت فيها أن تكون روية، لكن قلت عليّ أن أبدأ بالقصة كتجريب أول، خاصة وأن الرواية تحتاج إلى تفصيل وتفاصيل، تحتاج إلى لغة المكان وأحداث المكان، وذاكرة المكان. أنا أشتغل الآن على محاور معينة من هذه الرواية وأريد بالفعل إبراز المكان. هذا توظيف للمكان هل هو اتكاء أولي تجريبي أم ستراهن عليه ويستمر معك؟ أحاول في البداية أن أقدم جغرافيتي، هذا مهم بالنسبة لي لأنني أحمل هذا الموروث في طبيعتي وليس عن اكتشاف أو دهشة، لكن ليس رهان على الإطلاق. لقد سبقني الكثير في الكتابة الخاصة بالفضاء الصحراوي، إبراهيم الكوني أبدع في ذلك، كذلك الحبيب السايح، بوجدرة أيضا تحدث عن تيميمون في رواياته، السعيد بوطاجين جعل من أدرار أيضا فضاءً لروايته "أعوذ بالله"، ثم أنا لا أخاف التجريب لقد تطور النقد كثيراً، ولا توجد هناك تقنية واحدة للكتابة أو وجهة نظر معينة، على العكس، سأحاول كما قلت لك سابقا التعريف بجغرافيتي التي هي مرآتي، ثم أتجاوز ذلك لا شك.  عن الملتقى.. هل ترى أنه شخّص حال القصة؟ لا، الملتقى جمع المبدعين وطرح النقاش، ولكن الاختيار الأدبي شيء آخر تماما. من الضروري أن يستند على مقومات ذاتية  فيما يخص المقدرة النصّية، لكن رأينا شيئا جميلا وهو تلاحم الأجيال ومساندتها للتجربة العامة.. لذا أتمنى أن يستمر هذا الملتقى.  
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)